الشرق قابل للاشتعال

الشرق قابل للاشتعال

الشرق قابل للاشتعال

 صوت الإمارات -

الشرق قابل للاشتعال

ناصر الظاهري

لمصلحة من خربطة الأوراق من جديد في منطقة الشرق الأوسط، والمحيط الملتهب حوله، ثمة عرّاب رأى أن الأوراق التي يلعب بها قد تكون خاسرة، أو لا تحتمل المغامرة والمقامرة، فقلب سياسة اللعب، وفرض شيئاً من هيبة حضوره، بتنشيط بؤر كانت كامنة، أو يمكن إشعالها عند الحاجة، هل سقوط المقاتلة الروسية، كما قالت تركيا إن مضاداتها لم تعرف جنسية الطائرة التي حلقت في طرف أجوائها غير الآمنة، وأن بفعلها ذاك كانت تحمي قوى تعدها من مناصريها؟ أم أن دور روسيا في سوريا، ولعبها المنفرد لم يعجب بعض الأطراف الدولية المتضررة، فخرجّوا له من يعبث بخواصره الهشة؟ أم أن بوتين يحاول استعراض آخر قوى القيصرية، وغطرسة الاتحاد السوفييتي القديم، لكنه يفضل مواجهة تركيا، واللاعبين الصغار في سوريا، عن مواجهة قوى أخرى يدرك تماماً أن لها يداً خفية في موضوع المقاتلة الروسية؟
سقوط طائرة الركاب الروسية، والتي راح ضحيتها أبرياء، جاؤوا لشرم الشيخ لينعموا بالحياة، فلقيهم الموت بفعل عمل إرهابي دنيء، هل وراء لغزها تقف قوى الشر، من «داعش» التي أعلنت مسؤوليتها مباشرة؟ أم أن شيئاً من وراء الأكمّة، وهل هي حكاية ضابطي من رئاسة الجمهورية «السابقة» استغلا ثغرة أمنية في مطار شرم الشيخ البسيط؟ وهل الإسراع لتوقيع المفاعل النووي المصري – الروسي، هو بمثابة اعتذار علني من القاهرة لروسيا عن تقصيرها؟ وبوتين من جديد يتوعد على الطريقة «الإسرائيلية» بمنح الدال على الجهة الفاعلة 50 مليون دولار، وأن روسيا ستتابع هؤلاء القتلة حتى وهم على مقاعد الحمامات.

تونس تضرب من جديد بقوى الشر، ودائماً من تونس الحقيقة غائبة، وأن الجرم في العاصمة بالأمس القريب يجُبّ العمل الإرهابي الذي حدث في سوسة، وثمة أماكن أخرى مرشحة للعبث، في المغرب إلقاء القبض على خلية إرهابية، ودعم لوجستي – معلوماتي لفرنسا في تمكنها من القبض على مدبري الفعل الإرهابي الأخير، في الجزائر شبه المغلقة، والمحوطة بالأسرار، والتي تنتظر مخاضاً سياسياً، وما نشرها 10 آلاف جندي على حدودها مع ليبيا إلا جزء من الحيطة، والحذر المبني على معلومات، ليبيا والبحث عن خارطة طريق للخروج من دائرة اللانظام المغلقة، والتي تمثلها تيارات وطوائف ومقاتلو النفط، لبنان وبالكاد يفيق من التعطيل الرئاسي، ومن محاصصة «الحصوصة» التي تعني «الزبالة» بالمحلية، إلى تفجيرات هنا، وهناك، يعرف اللبنانيون ما هي الرسالة وراءها، أما العراق فهو الخراب.. ولا تنتهي حكاية الشرق المشتعل!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرق قابل للاشتعال الشرق قابل للاشتعال



GMT 04:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 04:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 04:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 04:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates