الحياة لونها «بامبي»  2

الحياة.. لونها «بامبي» - -2

الحياة.. لونها «بامبي» - -2

 صوت الإمارات -

الحياة لونها «بامبي»  2

ناصر الظاهري

- لو أن الحياة «فيديو كليب» أو لونها «بامبي» لهانت أمور كثيرة نعدها من الصعاب، ونضرب لها آباط الإبل في طلبها، وتحققت آمال نحسبها من ثالثة الأثافي، ونخرط دونها القَتَاد.


- لو أن الحياة فيديو كليب.. لساهمنا في حماية البيئة، وما يتهددها من كوارث، معظمها من صنع الإنسان، ولما وقفنا مكتوفي الأيدي ننظر إلى نجلاء أم الحصان تلعب وحدها في الميدان.. بعيداً عن عين حميدان، وهذا فهد بلان بجلال قدره، وفي زمنه الحديدي ظل يغني ركبنا ع الحصان، فأشفقنا على الحصان من ثقل فهد بلان، وخرجت الجماهير العربية في مظاهرات احتجاجية، ودعماً لجمعية الرفق بالحيوان.
- لو أن الحياة فيديو كليب.. لشجعنا المبدع العربي والمبتكر العربي، ونوابغنا في مجالات الحياة دون أن نطلب منهم أن يسهروا جنب الشباك أو نخوفهم من الواوا.

- لو أن الحياة فيديو كليب.. لأوقفنا تشويه الصورة العربية والمسلمة وخلقنا بديلاً إعلامياً جديداً، ومفهوماً متحضراً، دون أن نضطر إلى دعوة مجلس الأمن للانعقاد بصفة عاجلة للنظر في قضية: عربي أنا أغشيني.

- لو أن الحياة فيديو كليب.. لعمدنا إلى الزراعة واستثمار الأراضي العربية الخصبة، والتي انقضى العمر ونحن نسمع بإنصات ووقار أنها سلة غذاء العالم، بدل الاكتفاء بالفرح والتنطيط والتجوليع وضرب خناجر في الخاصرة على الطريقة البصراوية، ونحن نردد معلقة أبو القمصان سعد العبسي «البرتقالة».

- لو أن الحياة فيديو كليب.. لعكفنا على دراسة أسباب التخلف الحقيقي عندنا، وسبل النهوض بالشخصية العربية، وتمكينها من التخلص من الخوف والتردد والأسر الداخلي، والشعور بالضآلة والتشطر، وفك كل غيضها وإظهار عنترياتها على نساء البيت فقط، لأن الرهوة على المربوطة بس، ونحن في داخلنا ما نصدق أن تكون امرأة «فضائية.. برّانية» قد «فاتت جنبنا» لنزحف على بطوننا نترجاها أن نقسم القمر.. هي نص ونحنا نص.

- لو أن الحياة فيديو كليب.. لمنعت بعض المطربين أن يسجلوا كحاتهم التبغية وسعلاتهم الديكية وحشرجات أصواتهم من شفط العكوارة على سي.دي، وطرحها على الجمهور الكريم، لأنها مصدر إدمان، ونحن نقول: لا للمخدرات.

- لو أن الحياة فيديو كليب.. لاستنسخنا ثلاثة من عمرو دياب، واثنين من راغب علامة، وواحدة فقط من أم براطم شيط ميط، وعجلنا أمرنا قبل تجري مطربة الجيل الماحق عمليتها التجميلية رقم 17 ليفرح الشباب العربي، وتقرّ عينه بالإنجازات والمكتسبات الحضارية العربية، وليشعر بفخر مساهمات «الفدائيات العربية» في دعم المجهود الحربي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة لونها «بامبي»  2 الحياة لونها «بامبي»  2



GMT 20:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 20:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 20:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 20:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates