البنية التحتية

البنية التحتية

البنية التحتية

 صوت الإمارات -

البنية التحتية

ناصر الظاهري

المحافظ، أمين العاصمة، رئيس البلدية، عمدة المدينة، تختلف الأسماء والمسميات، لكنهم كلهم ذلك الشخص، هؤلاء إذا ما تطرقْتَ إلى البنية التحتية، وانتقدت سوء الأعمال في البنية التحتية، وقلت إن البنية التحتية لمدينتنا أسوأ من أي بنية تحتية لدولة أفريقية، دائماً ما تكون عرضة للجفاف، تقول، وكأنك «سابّ لهم أهلاً أو لاعن صِير أحدهم أو معتد على حرماتهم»، قل ما تشتهي أن تقول، لكن لا تذكر البنية التحتية عندهم، تراهم مثل «الجني والعطبة»، ويكرهون أي أحد يشير بالبنان للبنية التحتية، لذا ما إن يعين أحدهم في ذلك المنصب، حتى تجده يضع نصب عينيه البنية التحتية، طيب هناك أعمال، ومشاريع أخرى تنهض بالمدينة، وعليك متابعتها، فلا تجد على لسانه إلا البنية التحتية، وفي أول ظهور إعلامي له، ستجده يحرص في خطابه، بعد أن يتعلث، ويتحجج، ويتميلح، ويحاول أن يزج بالبنية التحتية كل ثلاث جمل غير مفيدة، وكأنها مثل العلكة الباردة في فمه، ويزهو بها كثيراً، وبعضهم يوصي الصحفي قبل أي مقابلة أن يسأله عن البنية التحتية، وحينما يوفد لدولة أجنبية في زيارة رسمية، تراه أول ما يسأل نظيره عن البنية التحتية، وكثيراً ما تفشل اللقاءات الثنائية بين الطرفين في الدولتين الشقيقتين، نتيجة الخلاف الحاد على البنية التحتية، ومرة واحد من المسؤولين العرب في زيارته الأخيرة لليابان أراد التأكد من بنيتهم التحتية، وإحراجهم في نفس الوقت،ففوجئ المسؤول الياباني بالسؤال الذي يعود لما بعد كارثة هيروشيما ونجازاكي، واندهش المسؤول العربي حين عرف أن لا بنية تحتية في اليابان، ومرة رجع أحد المسؤولين الجدد من زيارة قصيرة لهولندا، وهو يردد على موظفيه، ويضحك حتى يكاد أن يستلقي على قفاه، وهو يتذكر حينما قال له نظيره الهولندي إن بنيتهم التحتية هي الماء، ويسير الزمان بالمحافظ، ويمضي الوقت برئيس البلدية، وتنهى أعماله بطريقة مفاجئة أو نتيجة سوء إدارة، أو نتيجة استعمال اليد اليسرى في البخششة والهندسة، دون أن تعلم يده اليمنى، ويُقال أو يطلب منه تقديم استقالته المجبر عليها، وأن يجلس على «بِيصه»، لكنك تجده يصيح، وفيه لوم الدنيا، لأنه مغادر، ولم ينجز بعد البنية التحتية، طيب خلّ البنية التحتية على «تجلى» غيرك من الدماء الشابة الجديدة، فيصور له شيطانه، أنه حامي حمى البنية التحتية، ويعتقد جازماً، أن لا بديل له، وعنه في الاهتمام، ورعاية البنية التحتية، وكما كان يقول: «معاشاتنا كلها من البنية التحتية»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنية التحتية البنية التحتية



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates