البنوك هَمّ بالليل ذل بالنهار

البنوك هَمّ بالليل.. ذل بالنهار

البنوك هَمّ بالليل.. ذل بالنهار

 صوت الإمارات -

البنوك هَمّ بالليل ذل بالنهار

ناصر الظاهري

علاقة الناس بالبنوك أو البنوك بالناس علاقة عادة ما يشوبها الحذر والترقب وعدم الثقة من الجانبين، فالبنوك رغم كل حيطتها وأوراقها وتواقيع العميل على صفحات بالعربية لا ينتبه لها وبالإنجليزية بالتأكيد لن يفهمها، والغرامات الإدارية الكثيرة نظير التأخير والتعسر، ولزوم إصدار ورقة للعميل من المصرف، إلا أنه يظل مرتابا من وضع العميل، والعميل يكون ودوداً حين حاجته لقرض أو تسهيل مالي، بعدها يظل يكره البنك، ويظل يعتقد أنه يسرقه كل شهر بمبالغ صغيرة غير معروفة له ولا متفق عليها، والسيئ عند الناس عدم الاكتراث والتكاسل، وكرههم للمراجعة والسؤال والمحاسبة، وهي نقاط تعلمها وتستغلها البنوك، وتعمل بطريقة الاختلاس المسكوت عنه، مدركة أن لا تدخل في تفاصيلها، فكم مواطن سيراجع البنك وسيتصل ويتحدث لمدير الفرع إن وجد أن البنك قد خصم 15 درهماً، وكم سيقتنع بكلام موظف البنك الذي سيحاول أن يثبت للمواطن أن خصم تلك الـ15 درهماً هي من صالح المواطن نفسه وفي سبيل عيشه الرغيد، لدرجة إن كان هذا البنك منعوتاً بالإسلامي سيقنعه الموظف الملتحي بعضهم للزوم الشغل، أنها «دفاعة بلاء» عن صحته وصحة أولاده.

هناك أمور عديدة لا نفهمها نحن الزبائن غير المترددين على البنوك كثيراً، لماذا البنوك ذات الصفة والصبغة الإسلامية هي الأغلى والأكثر في أخذ فائدتها أو «ربحها» من العميل عن البنوك الأخرى؟، فقط جرب أطلب من أحدها قرضاً حسناً أو ديناً في يوم عسر إلى يوم يسر أو جرب أن تنشد قرضاً بثلاثة ملايين درهم لحين ميسرة من أجل هدف شريف كأن تبني لك بيتاً في الدنيا، وسترى ما تطلب منك نظير خدمتها المصرفية، وضريبة أخرى نظير «صفتها الإسلامية» وتطلع عليك المرابحة والمقايضة ومسميات أخرى من معاملات أسواق العرب في قديم الزمان بمبلغ يصل المليون درهم.
ومن الأمور الأخرى العصية على الفهم لماذا تصر البنوك أن تتحايل على قيمة القرض الشخصي المحدد بسقف قيمة معينة؟ وتظل تدفع بالعميل لقروض أخرى صغيرة ومتنوعة وتسهيلات لا تتطلب غير التوقيع على أوراق نصفها لا يفقه فيها العميل ولا مستعد لقراءتها، حتى يتوزع راتبه البالغ مثلاً ثلاثين ألف درهم بين قرض رئيسي، وقرض تابع، وتسهيل للعميل المميز، والسحب على المكشوف وبطاقات ائتمانية وغيرها، فيذهب كد الشهر بطوله إلى البنك وقروضه وتسهيلاته العديدة وفوائده المنظورة وغير المنظورة وغراماته الإدارية مثل «دروع حماية الديون»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنوك هَمّ بالليل ذل بالنهار البنوك هَمّ بالليل ذل بالنهار



GMT 04:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 04:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 04:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 04:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates