الأحلام سر الحياة

الأحلام.. سر الحياة!

الأحلام.. سر الحياة!

 صوت الإمارات -

الأحلام سر الحياة

ناصر الظاهري

ما الذي يجعل الإنسان يصاب بالعمى، يفقد الرؤية والرؤيا؟ أعتقد أنه غياب الحلم، الحرمان من الحلم، الشعور بالوحدة، لأنه لم يعد في الإمكان أحلام تأتي أو أحلام تتبع أو أحلام منتظرة، فحينما يمنع الإنسان من نعمة الحلم يحكم عليه بالهلاك، الإنسان بلا حلم يعني إنسانا في طريقه للأفول والغياب، الحلم وحده يمكن أن يعطي للحياة متعة وفرحة وأملاً، الحلم هو بصيرتنا نحو أهداف حقيقية ومتوقعة، وربما لا تكون صعبة المنال.

بالحلم تم التخطيط لبلدان ومشاريع وإنجازات إنسانية كبيرة، بالحلم حقق الإنسان كل هذه الثورات في العالم على كافة الصُعد، بدءاً من تحرير العبيد، وبناء مكتبة الإسكندرية والأهرامات، ومسارح وساحات روما، لولا حلم الإسكندر الكبير في عمره الصغير والقصير، لما صار ذلك المجد لروما، ولولا حلم نيوتن وسقوط التفاحة لكانت تغيرت مسائل فيزيائية اليوم تبنى عليها نظريات كبيرة في حياتنا وأعمالنا، لو لم يحلم أهل لندن وباريس بالمقاومة وبالخلاص، لبقي هتلر وقواته تحتل ساحة الطرف الأغر وساحة الجمهورية لأعوام طوال، كان يمكن لصقر قريش عبد الرحمن الداخل أن يرضى بسقوط دولة بني أمية في الشرق، ولا يذهب بحلمه راجلاً سابحاً وممتطياً ضعاف الإبل ليصل للمغرب، ويعبر بجسده المنهك، وحلمه الباقي لإقامة الحضارة العربية والإسلامية والخلافة في الأندلس، لولا الحلم لما كان هناك صباح من عمل وأمل، الحلم ليس فقط مغامرة، ولكنه سعادة، سعادة إن تحقق هذا الحلم، وفرحة بالتجربة وبالانتظار وباللهفة للشعور بالرضا إن لم يتحقق ذلك الحلم.
الشعوب تحلم، الفرد يحلم، الدول تحلم، وحده الحيوان لا يشعر بمتعة الحلم والاختيار، لذا كل أمور الحاضر مبنية على أحلام الماضي، وكل أمور المستقبل مبنية على أحلام اليوم، ومن يفرط في الحلم فقد فرط في الحياة والعيش الصحيح، لذا دائماً ما تدافع الناس عن أحلامها، فالحلم صنو الحرية، لا يأتيان هكذا دون دفع ثمن، والثمن عادة ما يكون دم القربان والتقديم والتضحية، لذا هما متلازمان عند الإنسان، ومتى ما تخلى الإنسان عن حريته وأحلامه بات عبداً مقيداً أسير ذله وهوانه وضعفه.

تستطيع أن تميز الإنسان فاقد الحلم من شحوب في ماء الوجه، لن يتعوض أبداً، واضطراب في أعضاء الجسد، لن تقدر على الصمود كثيراً، لذا لا تسلب شخصاً حلمه، لأنه حكم بالموت البطيء عليه، والأحرار في الدنيا لا يقبلون دائماً، ولا يستسلمون أبداً لسارق الأحلام.. سالب الحياة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحلام سر الحياة الأحلام سر الحياة



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates