استشراف حكومات المستقبل

استشراف حكومات المستقبل

استشراف حكومات المستقبل

 صوت الإمارات -

استشراف حكومات المستقبل

ناصر الظاهري

كان لكي يقوم الاتحاد الأوروبي بصورته الماثلة اليوم، عمل تطلب ثلاثين سنة، تابعته أجيال مختلفة من السياسيين والمثقفين والمفكرين والاقتصاديين، واستلزم أشياء كثيرة كإعداد المؤسسات، وتأهيل الأفراد، وجعل مفاصل القطاعات كافة تعمل بـ «مكانيزم» موحد، أو وفق «هارموني» متجانس، كما تطلب أزماناً محددة لكل بلد لكي تنضوي تحت راية الاتحاد، من أجل تأهيلها، وملاءمتها لمثل هذه الوحدة، وتطلب صرف أموال باهظة من أجل مثل هذا الإعداد والتكيف مع القوانين الموحدة، يمر هذا المثال على الخاطر، كلما سمعت عن وحدتنا العربية التي «لا يغلبها غلاّب»، وتلك الشعارات الحزبية التي أفقرت البلاد، وأهلكت العباد، ولم تقدم إلا الخسارات الوطنية، وكلما نظرت للوحدات العربية الجغرافية على مر السنوات الماضية، والتي أصبحت اليوم مع ذاريات الريح، أو تلك الوحدات المتسرعة، والحماسية، والتي تنتهي عند وداع الرؤساء على السجاد الأحمر، أو تلك الوحدات التي انتزعت انتزاعاً، وفرضت جبراً، فلا الشمال استغنى، ولا الجنوب عاد كيفما كان حاله، لكن من بين كل تلك الوحدات والكيانات العربية، تنبري تجربة اتحاد الإمارات العربية المتحدة، كتجربة رائدة، ومستمرة، ومتطورة، وناجحة، واليوم تستشرف المستقبل، لكي تكون تلك النهضة والتنمية المستدامة، وخلق آفاق جديدة، وابتكارات حديثة من شأنها أن تعلي وتغني حياة إنسان هذا الوطن، وتخلق تحدياً حضارياً له، اليوم هناك تميز، وتفرد، ونجاح على الصعد كافة في دولة الإمارات، وهذا لم يأت عن طريق الشعارات الوطنية الجوفاء، ولم يأت بالتسويف، وانتظار الأماني، بل جاء بإرادة، وشجاعة قرار، ومتابعة حلم جميل يسعد الإنسان، والكل عمل، وشارك في البناء، ونشد المركز الأول من القيادة العليا إلى المؤسسات والأفراد، ولعلها هذه قراءة ثانية في محاضرة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في ملتقى القمة الحكومية بالأمس، والتي جاءت بالكثير من الوعد والعهد، فجعلت القلوب تتسع بالأمل، وتفرح بالعمل، لقد كانت آسرة، لأنها صادقة، وكأن صدور الكثيرين تكلمت، وعبرت، كان فيها الوفاء حين يثمن الرجال، وتثمن مواقفهم، فذكر أحمد خليفة السويدي، ومحمد الحبروش، وعبدالله المسعود، على ما قدموه، وما ساهموا به، وذكر تلك المرأة التي تساوي «نصف المجتمع وزائد» لمراسها، وتصميمها، وتواجدها في مرافق الأعمال كافة في المجتمع، لا يشينها شيء، بل يرفع من مقدارها، كصنو للرجال، وذكر نماذج لإنسان الإمارات المتميز، كان المؤسس الشيخ زايد - رحمه الله - يعد الاستثمار فيه شيئاً من الواجب، والعمل الوطني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استشراف حكومات المستقبل استشراف حكومات المستقبل



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates