أكبر من لعبة «كيرم»

أكبر من لعبة «كيرم»

أكبر من لعبة «كيرم»

 صوت الإمارات -

أكبر من لعبة «كيرم»

ناصر الظاهري

كانت المراكز الصيفية وما تزال هي المفجر الحقيقي لمواهب الطلاب المزحومين بكتب المناهج التقليدية، الغائب عنهم كل نشاط لا منهجي، فعلاقة الطالب بالمدرسة معدومة، بل هي شبه غائبة، هي في الأصل علاقة طالب بفصله، وحصته فقط، حيث لا يصدق الطالب متى تنتهي الحصة، ليفر من الجدران الأربعة إلى ساحة وفسحة المدرسة، ولا يصدق متى ينتهي من الامتحان النهائي، حتى يمزق الكتاب والدفتر، مدارس زمان على رغم بدائية الأشياء، كانت هناك حصة للفن، من موسيقى، ورسم ونحت، وأعمال خشبية وخط، هناك جماعة تهوى الزراعة، تخرج إنتاجها آخر السنة، وتكون منتوجاتها ضمن المهرجان السنوي للمدرسة، هناك جماعة المسرح المدرسي، وجماعة المكتبة، وهناك الإذاعة المدرسية، وصحافة الحائط، والفرق الرياضية المختلفة، الآن بالكاد أسمع أن هناك نشاطاً مدرسياً ممنهجاً، أو أن هناك وقتاً لدى المدرس، يمكن أن يتخلى فيه عن تدريس مادته، ويرّغب الطلبة في رحلة إلى معلم حضاري أو جغرافي، أو يذهب بهم إلى السينما لمشاهدة فيلم متميز، أصبحت العلاقة بين الطلبة والمدرسين، لا بين الطلبة والمعلمين، إذاً في ظل هذا الجو المصنّع، وهذه العلاقة التي فقدت بريقها، لم يكن هناك متسع لطلبتنا إلا المراكز الصيفية بتعددها وتنوعها، والتي تحرص الوزارة بالتعاون مع جهات مختلفة في الدولة على إقامتها خلال عطلة المدارس، لعلها تنبش من بين طلبة الصفوف المدرسية من ترى فيه موهبة أو إبداعاً أو تنمي مهارة معينة فيه، حتى غدت هذه المراكز ملجأ للطلبة، وحصن أمان لذويهم، لأن المراكز التجارية فاتحة أبوابها، والمقاهي شاغرة كراسيها، وكل ما يساعد على المشي البطّال جاهز ومغر وميسّر، ولأن المراكز الصيفية التي تقيمها الوزارة تتكرر كل عام، فالمفترض أن تكون قد استطاعت أن تتخلص من كثير من التراكمات السلبية، وعمّقت تجربتها، ورفدتها بكل جديد وحديث، ولا أريد أن أقارن بين المراكز على أيامنا رغم فقر ميزانية التعليم، ولا وجود لوزارة التعليم أصلاً، وبين المراكز اليوم، لأن المقارنة لصالح الأمس، وليست لصالح اليوم، فقد برزت مواهب كثيرة من خلال تلك المراكز الصيفية، وكان يدعمها وجود مدرسين متخصصين لتلك الأنشطة طوال العام، وساعد على ذلك قلة الأمور الترفيهية، أما اليوم فعلى المراكز الصيفية أن تنشط، وتتحرك، وتبدع، وتجلب كل جديد يساير أبناء الجيل، خاصة في ظل وجود البديل، والمتوفر، والمغري، والسهل، وليت أنها باقية، ويحرص عليها، تلك الرحلات المدرسية الصيفية، ونصف العام، للمتفوقين!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر من لعبة «كيرم» أكبر من لعبة «كيرم»



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates