«سكِّروا باب الحارة»

«سكِّروا باب الحارة»

«سكِّروا باب الحارة»

 صوت الإمارات -

«سكِّروا باب الحارة»

ناصر الظاهري

مضى على باب الحارة مفتوحاً قرابة السبع سنوات، وأكاد أحسبها من السنوات العُجاف، وكان بداية يبشر بفاتحة خير لمناقشة الاجتماعي، والتاريخي من خلال السرد الثاني، غير كتابات المؤرخ، ورجل التاريخ الرسمي، هي حكاية شعبية موازية تحكي عن تفاصيل المكان، وحياة الناس، ونضالهم من أجل العيش الكريم، وترسيخ القيم النبيلة، غير أن المسلسل ظل يلوك الحكاية، ويجتر تفاصيلها، وبقيت الشام محصورة بالانتداب الفرنسي فقط، والذي يظهر لنا من خلال «السجن» «ومركز الشرطة»، بأولئك الجنود «الكومبارس» الذين هم أشد هزالاً وضعفاً من المواطنين في «حارة الضبع» الذين يتلذذون بأطيب الأكلات الشامية في الطالعة والنازلة، وهذا يتنافى مع الواقع المعاش، ولا أحد مقنع بأدوار المستعمر الفرنسي، غير الممثل «جمال قبش» الذي يجيد الفرنسية، والممثل «الكركت» أبو جودت، زهير رمضان، أما دور النمس «مصطفى الخاني» فهو غير مقنع الآخر، نظراً لما قدمته شخصيته في الأجزاء السابقة، وفي هذا الجزء ظل يردد قافيته بدون معنى، ومشهد جلوسه على قبر أمه أكثر من مرة، وحواره معها، والتي لا يعرف عنها المشاهدون أي فكرة، ولا يدركون عمق تأثيرها على «النمس».

خلاصة القول: إنه لو حذفنا مشاهد «قومِ سوينا قهوة، أو أقعدوا أشربوا شاي، ومشاهد الطبخ والنفخ، والمضافة» لكان حصيلة هذا الجزء من «باب الحارة» 17 حلقة فقط، أما الحلقة الأخيرة فهي العجب، وكعادة الأعمال العربية التجارية، الكل يعلن التوبة، وتحضر الشرطة، وتمسك الحرامي، بدءاً من الموسيقى الحزينة التي فيها ندم واضح من كل الأطراف، «أم ظافر» تتخلى عن كل الشر في آخر حلقة، يا سبحان الله، وكذلك «النمس»، سارة «كندة حنا» ممثلة جيدة، وزوجة أبو عصام «العواينية»، «ميسون أبو أسعد» رائعة، أما الياسمينة «صباح جزائري» فدخيل طيبتها، ورقتها، «جهاد سعد» قام بدور اليهودي بامتياز، أبو بدر «محمد خير الجراح» ممثل مبدع استطاع بنفسه أن يبرز دوره، رغم أن كل الجمل التي قالها في كل الأجزاء مكررة، أيمن زيدان دوره غير واضح رغم تمثيله الجميل، هناك أخطاء في المونتاج في بعض المشاهد، مثل ظهور شخصية «أبو مرزوق» في عزاء نادية «زوجة أبو عصام» في الجزء السابع، رغم اختفائه من الجزء الخامس بالموت «الإنتاجي»، وظهور أبو عصام بـ«بلو جينز» تحت الجبة، وغيرها، أما مشاهد التعارك فهي ساذجة، وشغل أولاد حارة فعلاً، يكفيها الحارة سبعة أجزاء، تكالبوا، وتكاتبوا عليه كتّاب متفرقون غير متفرغين، فأصابونا بالملل الفني.. «سَكِّروا هالدكان وهالباب.. خلاص»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«سكِّروا باب الحارة» «سكِّروا باب الحارة»



GMT 04:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 04:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 04:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 04:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates