بقلم : ناصر الظاهري
قبل البدء كانت الفكرة: حتى عند عرب الجاهلية أربعة أشهر حرم، لا قتال، ولا غزو، ولا إراقة دماء، فما بال عرب اليوم ببراميلهم المتفجرة، وبدعواتهم التكفيرية!
خبروا الزمان فقالوا: - «من أشد أخطاء الإنسان، أن هناك مواقف في حياته، كان يجب أن يقول فيها: لا، فقال: نعم».
«من أولى علامات الشيخوخة، أن تتحول من شخص يحلم إلى شخص يتذكر».
«يغار الرجال، لأنهم يعرفون خبث الرجال، وتغار النساء، لأنهن يعرفن كيد النساء».
أصل الأشياء: كانت الأشهر العربية تختلف من قبيلة لأخرى، فاجتمعوا عام 412 م، واتفقوا على تسمية موحدة، في عام 17 للهجرة «622 م»، اعتمد الخليفة عمر بن الخطاب التقويم الهجري، معاني تسميات الأشهر، محرم، لأنه بدء الأشهر الحرم، فلا قتال فيه، صفر، لأن ديار العرب كانت تُصفِر من خلو أهلها، لخروجهم للغزو، بعد الشهر الحرام، ربيع الأول، وربيع الآخر: لوقوعهما أول الربيع وآخره، فكانوا يتربعون لرعي العشب فيه، جمادى الأولى، وجمادى الآخرة: لوقوعهما في الشتاء القارس، رجب، كان معظماً لتركهم الاقتتال فيه، ولترجيبهم الرّماح من الأسنة، فتنزع منها، شعبان، شهر تتشعب فيه القبائل للغارات، رمضان، من رمضاء الحر، شَوّال، لأن الإبل كانت تشول فيه بأذنابها، فترفعها لندرة الدَرّ، وطلباً للتزاوج، وفي عاميتنا نقول: شال، بمعنى رفع، ذو القعدة، لأن العرب كانت تقعد فيه عن القتال، ذو الحجة، لأنه موسم الحج.
عامية فصيحة عامية دخيلة: مصطلحات درجت على الألسن: أشكر فَنّك، بمعنى زين ما عملت، يعلك النفاد، وليّ، في ذمتيه ذمة، من طرق الحلف، أو الدعاء على الآخرين، عليّه الشرط، تِيَمّل، من فضلك وإحسانك، في جلعة أبليس أو قلعة النيّا، في داهية، عند بن عروة، عند أبليس، عند شخص بلا تعيين، بنت العون، الحرمة والزوجة، إشحال كل بحاله، دقّه حزن، عونك، ولبيك، مبروك الحاسر، تهنئة بالمولودة، يعل بجرك ولد، ورفجة عرب أحشام.
أمثالنا.. أفعالنا: - «كل شيء وله ساس، بس الزيادة من الناس».
«لا تسرف، ولو من البحر تغرف».
«البعد بعد القلوب، مب بعد الدروب».
محفوظات الصدور: يا نفس لي تهوينه عيّت عنه لابخات
بِرح اللي ما تبينه خَذّ من الزمان أوقات
***
غايص الهيرات من الحرقا يّت حِصَاتّه بين ليدينا
لا تراقي وأنت ما ترقى العسر مِرّقَاته محينا
***
صاحبي زَلّت مواعيده يوم بَان الصبح ما ياني
كود حَدّ أتطاوله بيده واستوى لي عرض شيطاني