متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

بقلم : ناصر الظاهري

* من الأفلام العربية الجميلة والممتعة، والتي لا تزال تعرض، ولا خسارة فيها المال، ولا هي مضيعة للوقت، مثل بقية الأفلام العربية التي ينتابك الشك، والإحساس بالاستخفاف، فتقدم رجلاً تجاهها، لكن تتردد، وتؤخر عشر أقدام، فيلم «هيبتا» أو المحاضرة الأخيرة، يكسر قاعدة السيئ فيما تقدم السينما العربية، ويقدم نصّاً عالياً في جدلية العلاقة بين الأزواج أو العشاق أو العلاقات الإنسانية، ورهافة حسها، وصدق مشاعرها، نص سينمائي متماسك، وسيناريو خال من التكرار، وسماكة الملل، وحوار شائق، اعتمد على نص رواية «محمد صادق» «هيبتا» التي عدّها النقاد من قصص الرومانسية للمراهقين، وأنها لا تمثل أدباً، وهذا رأي نقدي صرف، لكن قراء الرواية كان لهم رأي مختلف، وأقبلوا عليها، وهو الأمر نفسه حدث للفيلم، حيث حقق أعلى الإيرادات، ويبدو أن الفيلم أجمل من الرواية بكثير، بعكس الأعمال الأدبية الجميلة التي تظلمها السينما كثيراً، ويتردد مؤلفوها على الموافقة لتحويلها لعمل سينمائي، «هيبتا» فيلم جماهيري، يليق بدور العرض التجاري، لكن ليس بالمقاييس الفنية الكبيرة، لتمنحه جواز سفر للمهرجانات الدولية، الأمر الذي ساعد الرواية، وارتقى بها السيناريو «وائل حمدي»، والإخراج «هادي الباجوري»، وأداء متناغم لممثلين شبان، وأداء رائع، وممتع لـ«أحمد بدير»، و«ماجد الكدواني»، و«هيبتا» هو رقم 7 باليونانية، وهو رقم مقدس، وفيه تراتبية مراحل الحب الذي يجمع بين زوجين أو محبين، تلك العلاقة ووشائجها، وأشجانها، فرحها، وصدقها، ضجرها، وتحولها للكراهية والعداوة، ثم الفقد والندم، والموت، تلك الدائرة المنسوجة بخيوط الحب، وكيف تمر بمراحلها المختلفة من شرارة اللحظة الأولى إلى التجانس والتآلف إلى التضاد والفرقة، فيلم عربي جميل ينصح به للأزواج!

* «أوجاع» أيمن زيدان، قليلون من يعرفون الفنان أيمن زيدان أنه كاتب قصة، وكاتب جميل، خاصة في مجموعته الأخيرة «أوجاع» التي كتبها بألم، وحرقة، وثمة أكفان كان يركض خلفها، ولا يسعه الاستغفار لأصحابها الكثر، وطلب الرحمة أو إقامة صلاة الجنازة، أشلاء لجثث، ولحكايات لم تبدأ بعد لتنتهي فجأة، لمَ كل هذا؟ لأن شتاء دمشق الذي كان يعمّد أرواح الناس بمطره المقدس أو يرمي عباءته البيضاء أو يشعرهم برائحة الكستناء، ودفء المواقد، تحول إلى شتاء يغطي شوارع دمشق بوحل الخنادق.
أيمن زيدان تصيد حالات إنسانية، بعضها كان يسبقها، بعضها يحاذي ظلها، وأخرى ينير لها طريق الأنفاق، تراوحت المجموعة القصصية بين نصوصها القصيرة جداً، وبين تلك الومضة، لحظة التجلي، والقبض على الأشياء، 25 قصة، هي أقرب للأعمال السينمائية، بعين فنان، وسارد للحكايا بأوجاعه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates