الراشدي لغير الراشدين

"الراشدي" لغير الراشدين!

"الراشدي" لغير الراشدين!

 صوت الإمارات -

الراشدي لغير الراشدين

بقلم : ناصر الظاهري

- لا تستطيع أن تفهم سياسة الصفع العربي أو توجيه «راشدي» لوجه أو قفا الشخص، إلا إذا عشت في تلك المرحلة بكل منجزاتها الحضارية، والتي تعد من أزهى العصور التي مر بها المواطن العربي، حيث يقوم الضابط بصفع الشرطي، ويقوم الشرطي بصفع الشعب، ويقوم الشعب بصفع النسوان، وأن لا مجال للتنفيس عن الاحتقان الاجتماعي، وعن الكبت العنفي إلا بتوجيه الغضب إلى بيوت العرب أنفسهم! وبالتالي يظل هؤلاء يتحملون ما يلاقونه في الشوارع من فوضى، وفي الدوائر الرسمية من عذاب وتنكيل، والكيل بمكيالين، وفي المؤسسات الحكومية من فساد ومحسوبية ويصبرون عليها، حتى يقوموا بتفريغ شحنات الغضب في البيوت والزوجات والأولاد والأكل، حينها ينام المواطن العربي، بعد أن تخلص من الغليان، وغضب الشيطان، وبطنه شبعان، ورأسه خال من الأحزان!
- أعلن عمدة باريس «بيرتراند ديلانو» عن إقامة تمثال تذكاري للشاب التونسي «محمد البوعزيزي» الذي أحرق نفسه احتجاجاً على الفقر والظلم والحقر، وصفع شرطية تونسية له، وكان فعله هذا شرارةَ ثورة الياسمين في تونس، وهروب كل الذين ساهموا بصفع المواطن التونسي طيلة سنوات تقدر بجيلين من المثقفين والجامعيين والمهاجرين والمنفيين والعاطلين و«الحَرّاكة»، وكذلك إطلاق اسمه على أحد ميادين باريس، وفي تونس اختفت لافتة شارع الثورة التصحيحية للسابع من نوفمبر، وحل مكانها اسم «محمد البوعزيزي» الذي ما برحت والدته تقول: يكفيني أن ابني قد رفع عن كاهل المواطن العربي سياسة الصفع التي لم تكن واضحة المعالم والأهداف والتوجهات!
- شاهدت شريطاً لشرطي مصري وهو يقوم بصفع شخص بطريقة جديدة، لم أرها حتى في الأفلام، ويبدو ذلك الضابط الذي يضع نجوماً لامعة من نجوم تشريف الوطن أنه تلقى دورة تدريبية في الصفع، وبطريقة متتالية ومتتابعة، لا تعَنّ فيها له يد، ولا يشلّ له فيها عرق، وتتعجب كيف أن وجه المواطن المصري المسكين ظل يقاوم تلك اليد الباطشة، ويتحمل أثم التسلط حتى تعبت يد الضابط فأستبدلها بيد أخرى لمعاونه، وقد ظهرت في تلك الغرفة أيد كثيرة كلها مرفوعة لا للدعاء والشفاعة، وإنما متبرعة لصفع وجه ذلك المواطن الذي أتعب يد ضابطهم!

- أكملوا الفراغ في الجملة الصحيحة التالية: لو أن شرطياً بريطانياً حاول أن يرفع يده في وجه مواطن إنجليزي، وتجرأ ولطمه على وجهه حتى ترك بصمة واضحة على خده، وثنّاها بصفعة أخرى على قفاه حتى أحمَرّ قفا الإنجليزي.......

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراشدي لغير الراشدين الراشدي لغير الراشدين



GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

لحظة تأمل

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

حرب الجنرال الغائب

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

كِتاب غزة

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

الحرب الثالثة ماذا بعدُ؟

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

«أوديب».. وقد غادر الطائرة

GMT 04:25 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

وزراء كانوا هنا

GMT 04:24 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

القرار الخاطئ

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates