لو الدريول يعرف طرّشناه

"لو الدريول يعرف طرّشناه"

"لو الدريول يعرف طرّشناه"

 صوت الإمارات -

لو الدريول يعرف طرّشناه

بقلم : ناصر الظاهري

ترى بعض الناس مرات ما «تيبهم إلا العين الحمراء»، يعني لولا مخالفات «سالك» الفورية، وإلزامية لصق تلك البطاقة الممغنطة على السيارة، لبقى الناس أو أكثرهم تاركينها ترعى والرب راعيها، ولولا التشديد على ضرورة عمل بطاقة الهوية، وربطها بإنجاز كثير من المعاملات، لظل كثير من الناس حتى اليوم من دون بطاقة، وظل المواطن يحوط بجواز سفره في بلاده، ويوزع من صوره المستنسخة في هالدوائر، والأمر ينسحب على التسجيل بخدمة «تواجدي» التي تقدمها وزارة الخارجية للمواطنين القاصدين السفر إلى الخارج، وهي خدمة اختيارية، مراهنة على وعي المواطنين، وحرصهم على سلامتهم، وعدم إرباك الدولة وأجهزتها في حال حدوث مكروه أو شيء لا تحمد عقباه، خاصة والعالم يمر بظروف استثنائية من التهديدات والتفجيرات والأعمال الإرهابية، وهذه الأيام زاد الجنون في الناس، وجعلهم لا يستعملون عقولهم المريضة إلا في ساعة الأذى، وحمل السلاح، وقتل الأبرياء، وهذه في رأيي أعمال لا يقدم عليها شخص فاقد نعمة الرب في الإنسان، وهو العقل، وميزته عن المخلوقات كافة، وهو الاختيار، يعني لما زادت نزعة الإرهاب عند المجانين هذه الأيام، وحلت محل التنظيمات؟ سابقاً كان يمكن للمجنون أن يشتري طيارة من ورق ويطيرها، وأقصاها أن يركض وراء كلاب الحارة أو يعاقط الناس بالحصى.
نعود لخدمة «تواجدي» ومن خلال جلسة كريمة ضمت المهتمين والمتعاملين والمستفيدين من تلك الخدمة، والتي أجمع الكل على أن مسألة عدم التجاوب معها، والاستفادة منها، والتسجيل فيها، مسألة كسل المجتمعات الاستهلاكية التي تريد كل شيء يوصل لها إلى باب بيتها أو تريد شيئاً سهلاً يعمل بضغطة زر، و«أنا أولهم»، أصبحنا نكره ملء البيانات، وقراءة الـ«كاتولوجات»، وإرفاق مستند مع الطلب، رغم أن التقنية اليوم سهلت كل الأمور، بس بعدنا نريد «بشاكير» تقدم عنا الطلب، أو لو كان «الدريول يعرف كنا طرّشناه»، يعني «هيازة» ما صارت، بحيث يمكن لرب العائلة، وحرمه المصون، والذرّية الإلكترونية من أتباع «الآيفون والآيباد»، والذين يقضون الساعات وراء تلك الشاشات اللامعة، تجدهم يعجزون أن يصبروا دقائق عشراً للتسجيل في خدمة «تواجدي»، لا أحد «بيتليكم، ولا بيغصص عليكم» بس علشان أمنكم، وعودتكم لدياركم سالمين، غانمين. ولحل المعضلة، نطالب وزارة الخارجية أن تراعي ظروف المواطنين الكرام، وطبيعة مجتمعات الرخاء، بأن تقدم لهم خدمة «تواجدي» مثل خدمة «اتصالات» التي تظل ترحب بك من دار لدار، ولا تملّ من أمنيات السلامة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو الدريول يعرف طرّشناه لو الدريول يعرف طرّشناه



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates