طائر على رصيف الحزن

طائر على رصيف الحزن

طائر على رصيف الحزن

 صوت الإمارات -

طائر على رصيف الحزن

بقلم : ناصر الظاهري

يا لصباحات الرماد، والحزن الدفين، صباح لا يشكو إلا من رتابة الوقت، وسماكة الملل، وتلك الأخبار التي تزلزل القدم، صباح سيهزك بخبر وفاة مخرج جميل، وإنسان نبيل، «محمد خان»، واحد ممن قلبوا السينما المصرية، وجعلوها تنتبه لحالها، وتتفطن لمآلها، وأن الفن شيء مختلف عن هز البطون المشحمة، والكلام السوقي، وأن الحياة كَيف، ودخان أزرق، ونكات سائرة، «محمد خان» أيقظ السينما المصرية على واقعها المتردي، ونظرتها لواقع الحياة بنهايات سعيدة آخر الفيلم، ليرتاح جمهور «الترسو»، وينفس الفلاح عن ضيقه، ويجرب فصاحته، حين قدم أول أفلامه بعد تخرجه في «مدرسة لندن للفنون السينمائية»، «ضربة شمس» عام 1973 بطولة نور الشريف ونورا، اعتقدت أنه فيلم مقتبس أو مسروق على عادة السينما المصرية بعيداً عن ذكر القصة الأصلية، واسم الفيلم الأجنبي، وحتى ذاك الشقي الذي ابتكر المشاهد و«السيناريو» وسطوا على جهده، فقد رأينا أفلاماً أجنبية مستنسخة، إلا أسماء الأبطال فهي متغيرة، والتقنية الاحترافية غائبة، من ذاك الفيلم بدأت أنظر إليه، ومع آخرين مثل: «عاطف الطيب» و«يوسف شاهين» و«خيري بشارة» على أنهم يمكن أن يفعلوا شيئاً باتجاه السينما العالمية.
بين أول فيلم وحتى آخر فيلم لـ«محمد خان» «قبل زحمة الصيف» قدم 24 فيلماً، كتب 21 فيلماً منها، أسرته الفنية تتكون من الزوجة الكاتبة «وسام سليمان» التي كتبت سيناريو فيلمي «بنات وسط البلد» و«في شقة مصر الجديدة»، وابنته المخرجة «نادين خان»، من أفلامه المميزة: «أيام السادات» و«زوجة رجل مهم» و«خرج ولم يعد» و«الرغبة» و«الثأر» و«طائر على الطريق» و«موعد على العشاء» و«نصف أرنب»، و«الحريف» و«عودة مواطن» و«أحلام هند وكاميليا» و«سوبر ماركت» و«فارس المدينة» و«الغرقانة» و«يوم حار جداً»، وظهر في ثلاثة أفلام كممثل، وله كتاب «مقدمة في السينما المصرية»، ونال جوائز كثيرة باسم مصر، ورغم كل هذا العطاء الفني لم تعترف مصر بـ«محمد حامد حسن خان» على أنه مصري، رغم أنه ولد في القاهرة عام 1942 من أم مصرية، وأب باكستاني، وظل يحمل الجنسية الباكستانية والبريطانية حتى قبل سنتين، حيث منح الجنسية المصرية بعد صراع، وتدخلات، ومطالبات، ولوائح تحمل تواقيع الفنانين والنقابات المهنية، حتى جاء زمن المجلس العسكري، و«الرئيس عدلي منصور»، فصدر ذلك المرسوم الجمهوري!
«محمد خان» التقيته أول مرة في معرض القاهرة للكتاب قبل 27 عاماً، وآخر مرة كانت في مهرجان دبي السينمائي، لم يشعرني أنه مريض، ولكني أشفقت عليه من تعب واضح من الحياة!

amood8@alIttihad.ae

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طائر على رصيف الحزن طائر على رصيف الحزن



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates