خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

* يا إخوان.. شو قصة الطرابيش الطايحة؟ عند باب البريد المركزي تلقى طربوشة نائمة على طرف الدرج، على أرضيات «المول» اللامعة تصادفك طربوشة وحيدة، ولى صاحبها مسرعا، ولم يعقب، بجانب باب السائق كثير من الطرابيش تلقاها معقوقة في مواقف السيارات، شوف مدرجات ملاعب كرة القدم، طرابيش مرماة، وكأنها توحي بنتيجة تلك المباراة التي لم ترض أحدا، عند استراحات محطات «أدنوك» البترولية، إذا كانت الطربوشة تشكل كل هذا العبء، فاتركوها يا إخوان، ما نقول لبسوا كندورة كويتية أم ياقة أو قطرية أم أذنين، فصّلوا كندورة عربية، بدون طربوشة واستريحوا منها!

* بصراحة.. في بنك بعينه، إذا ما دخلته صدفة، أو حتى مررت بجانبه، تكاد لا تشم إلا رائحة الربا الصدئة، تلك الرائحة التي هي مزيج من كل الأشياء التي لا تحبها، التقت صدفة في ذلك المكان، نافثة ذاك العطن الرطب، معطية رائحة الربا، واستغلال حاجة الناس، وظلم واقع بالتأكيد على إنسان فقير!
* هناك رائحة خاصة تميز مكاتب الطباعة وتصوير المستندات، لا توحي إلا بتعب اليوم، وعطور مختلفة قاومت بشراسة طول ذلك النهار، وورق مرطب لنماذج هروب الخادمات من الكفيل!

* مثل الهنود، وأفلامهم العجائبية، ما شيء، لكن أن ينقلوا تلك المشاهد المطولة الباكية المبكية إلى الواقع المعاش، «كلاكيت» ثاني مرّة: امرأة تنزل بحقيبتها الملتمعة نهارا، ترتدي نظارة لا يمكن أن تقدّر قيمتها، وملابس أوروبية لممثلة لن يكتب النجاح لها منذ بداية مشوارها الفني، تدخل بعد أن رفعت نظارتها إلى مقدمة شعرها، وأخرجت ورقة صغيرة، تبدو أنها تناقلتها أيد عديدة، وقدمتها للموظفة القابعة بخجل صباحي وراء «الكاونتر»، صرخت المرأة بإنجليزية لا تخفى على سامعها أنها صادرة عن امرأة هندية، فزعت الموظفة، وعدّلت وضع عباءتها، نظرت للهندية، وجدت دموعها تتهاطل، فحاولت تهدئتها، وطلبت منها الجلوس، الهندية يزداد صراخها ونحيبها، وتفرِّغ حقيبتها، وتقول: لا أملك فلسا واحدا، ولا أقدر أن أدفع مخالفة المواقف، وبالكاد قادرين كعائلة أن نأكل، وظلت تبث لواعج مصيبتها على طريقة أفلامهم، والدموع لم تجف، فارتبكت الموظفة المواطنة قائلة: «زين.. دونت واري.. دونت واري»، فزادت الهندية وتيرتها وعقيرتها، فبدأ التأثر على الموظفة، وأخرجت ربما مئتين من حقيبتها الغالية، وتريد أن تعتذر، ودفعتها لمواقف، وأمضت على الورقة بالاستلام، ومضت الهندية مسدلة نظارتها على عينيها الباكيتين بفرح، متأبطة شنطتها التي فيها مخالفة مدفوعة، وخرجت.

ينتهي المشهد بأغنية حزينة، وينزل مطر، وتدخل مجاميع ترقص، ولا ينتهي الفيلم الهندي بسرعة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates