خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

لفت نظري إعلان فكاهي عن إمكانية تطبيق نظام الكاميرات المراقبة الـ«Var» والمعمول به في بطولة كأس العالم، والذي استخدم بكثرة، وأنصف كثيراً من الفرق، وأبكى أخرى، كان إعلاناً ضاحكاً وذكياً في نفس الوقت، وتلك ميزة الإعلان التجاري الناجح، اعتماده على الابتكار والدهشة ولمحة الذكاء، ولا يخلو من بسمة حقيقية. يا ترى لو طبقنا تلك التقنية في حياتنا العامة، مثلما يتحدث ذلك الإعلان عن كيف أنصفت تلك التقنية زوجة من حماقة زوجها حينما تلامس في الشارع مع امرأة أخرى، وصار احتكاك بينهما مثلما يحدث في الملاعب الرياضية، وحدث التلاسن بين المرأتين ليظهر لهما فجأة حكم بلباسه الأصفر وصافرته، ويطلب الاحتكام إلى تقنية الـ«فار»، والتي أظهرت المخالفة واضحة، وأن الزوج ارتكب خطأ يعاقب عليه القانون، بحيث يعجز عن الإنكار، والاحتجاج، ويسلّم بالأمر الواقع، لأن الموضوع صار «عيني.. عينك».

تطبيق تلك التقنية على حياتنا العامة، وعلى تتبع أخطائنا ومخالفاتنا اليومية، وخاصة فيما يمس الحياة الزوجية، سيعد كارثة حقيقية، وقد نحتاج إلى فريق من الحكّام، وحكام محايدين، وقوانين جديدة تخص اللعب على ملاعبنا أو ملاعب خارجية، ولن نخلص من الاعتذارات، وتقبيل الرؤوس، ومسح اللحى، وطلب «الشيمة والمعروف، ودخيلك هاي المرة، والتوبة»، لأن لعبنا في الحياة بصراحة على المكشوف، حتى أن بعض الناس لن يكتفوا بطردهم من المباراة على تلك الأخطاء التي يرتكبونها، ويصروا على ارتكابها، لابد وأن يسفرّونهم إلى بلدانهم مباشرة، جماعتنا طبعاً، سيلعبون مباراة، وثلاث مباريات «برع»، لأن الطرد لن يتوقف، ولن تنفع البطاقات الصفراء، أما الذين يتميلحون، ويلعبون لعب «نيمار»، على طريقة «دزّني وبطيح»، فهولاء ما لهم إلا أن يركبوا لهم كاميرات صغيرة في «عليبائهم»، طبعاً الفرق العربية ولا فريق سيحرز لقب اللعب النظيف، لأن المسائل محسومة من الأول، ولن تجد عربياً مشاركاً في التصفيات دون ارتكاب حماقات، خاصة إذا كانت في الملاعب الروسية.

المشكلة قبل هذه التقنية، كانت الأمور «ماشية ويانا، تكسّر ما أحد عندك، تضرب في الصيم، ما أحد يشوفك، تتعلث، تضيع وقت، تتليوت على الحكم، تحتج على قراراته حتى يشكك في نفسه، الأمور سهالة أو مثل يقول أهل الإمارات الحين: «أمورك طيبة»، لكن مع هالـ«فار» ستصبح الأمور في نشبة، وسيكثر الحلف بالطلاق، ولن يفيد الحلف برؤوس الأولاد، وترا كثر الهدايا ما يفيد، تقوم وتتخرطف قدام الحرمة، ولأنك شالّ وحدة كبر الحصاة على ظهرك، وتقول في الآخر: آسف يا حياتي، وتروح تشتري وردة ذابلة من الجمعية، وتقدمها لها، تراها مب «كيتاروفيتش» بتحضنك، وبيشفع لك طِشّونة مطر طايح، وبتسامحك، لا.. لا كرت أحمر، وأوووووت، وعلى رأي حفيظ درّاجي: إذا إحمرت ولّعت وشبّت وتكهربت»!

المصدر : جريدة الاتحاد

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 09:25 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

شركاء "الحزام والطريق"

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates