متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

بقلم : ناصر الظاهري

* لنا زميل ظل يشكو من الكهرباء والماء وفواتيرها، مما اضطره مع الدفع الشهري المتذبذب، والذي يحلف أنه لا يعرف كيف يتم، وبناء على أي معطيات، أن يعيد حساباته الكهربائية مع بارقة كل شهر، وأن ثقته بعدادات الكهرباء منذ أن تحولت إلى إلكترونية أصبحت مصدر شك بالنسبة له شخصياً، خاصة أن حسبة الماء لا تعتمد على «الوَرّة»، وأن جل استهلاكه من الماء لا يزيد على سقاية «يلّبة» في الشهر، فمن أين تأتي كل هذه الفواتير، فأشرنا عليه أن يترك عنه مصادر الطاقة التقليدية، وينصرف إلى الطاقة البديلة، فربما قلت مصاريف الشهر، وأراح نفسه من المراجعة والتدقيق على فواتير الشركة، والذي يطلع هو في الآخر غلطان، وأن حسابات الشركة دقيقة، ووفق «سيستم» لا تنقطع حرارته، ولا يخر منه الماء، فقال: يعني أرد أشرب من «الولف»، وأتسبح من الخزان، وأعيش على هواء «البنكه»، وأرد أشعل «فنر» أو «مصْرَيّ» في الليل، فبدا أن أخانا لا يفرق بين مصادر الطاقة، ومصادر الدخل، ويعتقد أن مصادر الطاقة هي ساحبة، وقاضية على مصادر الدخل، فأعلن المقاطعة، وتحول لأن يكون من أنصار البيئة، وحزب الخضر، خاصة بعد تجربة شهرين كاملين قضاهما في الخارج، بعيداً عن أعمال البر والتقوى، وأغلق باب بيته، وأفرغه من أهله، وجعله مظلماً، ويبس عشب حديقته، وأسكت كل شيء يمكن أن ينبه عداد الكهرباء والماء في غيابه، لكنه تفاجأ بأن فاتورة كل شهر غابه في الخارج، كانت هناك مصاريف كهرباء وماء في الداخل تصل للألف درهم ويزيد!

* من الأمور التي لا تشجع على فعل الخير أن يلتقيك شخص، وفجأة يتحول من السلام الحار، والشد على اليد إلى مد اليد، ويسأل حسنة قليلة تدفع بلاوي كثيرة، لأنه منقطع به السبيل هنا، ومحفظته سرقت، ولم يذق الطعام منذ يومين، فتنظر له فإذا هو «أمتن عنك» ويصعب أن تصدق أنه يتيم سمين، فتعطيه ما كتب الله له، لكنه لا يرضى بذلك النصيب، ويتحول تدريجياً إلى النصب، وأول ضحاياه والداه - الله يسترهما- واللذان لا تعرف عنهما شيئاً، لكنه يضحي بأحدهما، ويقعده على كرسي متحرك، ويمرّض الآخر بحيث يشعرك أنه لن يقدر على القوم والنهوض من جديد، فتكافئه بخجلك، وارتباكك نتيجة كذبه المعلوم عليك، فتزيد أوراقه التي تتساقط من محفظتك إلى جيبه، لكنه لا يشبع، فتبدو عيناه وهما تبرّقان في ثنايا محفظتك، وتكادان تعدان ما فيها، وتقولان زدني، وتلاحظ أصابع يديه وهو يفركها، ويكاد أن ينوي الشر ويسرق منك الخير وفعله!

* هناك أناس من السوء والشر المتعمد لو أن عند الواحد منّا أختاً برصاء وأرملة وعجوزاً وعمياء يستخسرها في أحدهم، لأنهم لا يستحقون إلا النعل واللعن!
 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates