ن إيران صديقة

ن "إيران صديقة"

ن "إيران صديقة"

 صوت الإمارات -

ن إيران صديقة

بقلم : ناصر الظاهري

يمكن أن تعد النُّون أداة نفي وجزم في اللغة الفارسية بأن إيران ليست صديقة كما كنّا نتمنى ونتوقع، وكما يجدر بأحقية جار الجغرافيا الأزلي على جاره القريب والمواجه الشط الآخر من الماء، ولما يربطنا بشعبها من علائق ومصالح مشتركة كثيرة على مر التاريخ، ويمكن أن تعد إيران ونيرانها الصديقة التي ترمي بها جيرانها وأصدقاءها في المنطقة، إما باحتلال أراضيهم، وإما باستباحة أوطانهم، واللعب على متناقضات حياتهم وأوضاعهم اليومية، ودق وتر الطائفية وتثويرها لمبادئها، واستغلال ظروفهم السياسية والاقتصادية، ومحاولة إيجاد موطيء قدم لها من فلسطين وسوريا والعراق ولبنان واليمن، أو خلق تحالفات تحت الطاولة، ومن بين ثنايا العمائم تخرج المواعظ والمدارس ومنظومة التشيع السياسي لا الديني، وذلك من أجل اللعب خلف الكواليس، وانتهاز الفرص وتحينها للانقضاض الفوري إن سمحت الظروف، والجلوس والمزاحمة على كرسي العروش الهاوية، وهذا ديدنها مع بقية الدول الأخرى الكبيرة والصغيرة، لا أحد ينكر أن إيران ناشطة سياسياً وخارجياً أكثر من داخلها المطحون اجتماعياً، والمسوّر حياتياً تحت عمائم وشادور، وأن الحراك الاجتماعي للمجتمع الإيراني يغلي تحت السطح، ولابد وأن يظهر بما فيه من حياة ضيق وتضييق في شتى مناحي الحياة، والحرمان من متع الدنيا وألوانها، والتي كانت تسير المجتمع الإيراني إلى عهد قريب، ثم إن هناك فساداً كبيراً، والفساد متى يبدأ ينخر في المجتمع لمسببات كثيرة، أحدها وأكثرها أهمية أن تتغاضى الحكومة عنه، وتعده من الأشياء المسكوت عنها، فأستبشر أن غداً لناظره قريب، وأن حتفه على مرمى حجر.

إيران لا أحد ينكر أنها دولة عظيمة، وذات تاريخ، ولها دعامات اقتصادية كبيرة، ولديها المساحة الجغرافية، والأعداد الديموغرافية، لكن الأمم لا تسود بتلك المعطيات إن لم تكن الأهداف صادقة ونبيلة، وتقبل الآخر، وتتعايش معه على حد سواء، لا معسكر للرحمن وآخر للشيطان، بحيث يصعب التفرقة بينهما لغياب النيات الأمينة، بإمكان إيران أن تبعثر ثرواتها كما فعل غيرها من قبل، ولم تتعظ، في الثورجية وتجييش سكان العالم، وزرع الإيدلوجيا الملغومة، وتصدير الثورة، ومحاربة الشيطان الأعظم، وتبني الإرهاب العالمي، وغيرها من الحفلات الصاخبة في إعلام العالم، لكن النتيجة دائماً في غير صالح المتزعم والمتغطرس والمهدد والمستبد، ولو نام في حضن أميركا الناعم، وحلم بأسلحة روسيا التي لا تنتهي، ولو لوّح بأذرعه العسكرية في كل مكان، ولهم في «إيرانهم الشاهنشاهية» عظة وحكمة ورشد، لكن أين أهل الأبصار وأهل الألباب!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ن إيران صديقة ن إيران صديقة



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates