خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

«يعني.. مرات يوقفك واحد نص الظهر، ويفتح دريشة سيارته، ويلزمك تفتح نافذتك في هالرطوبة والحر، فيخرب نظارتك بالغبش، وتضطر أن تنزلها من على وجهك، فلا تتبين ملامحه، فتخرج منديلاً لمسحها، رغم أنك كنت في سبحانيتك، ولا مضطر لكل هذا، ترجعها على وجهك لكنها ليست نظيفة كما كانت، تحدق فيه، وتتحسب أنه مضيع طريق دبي، ولما تشوف صحته، وخاصة الأكتاف المكتنزة أكثر من أكتافك المتخاذلة من دون سبب معين، تقول هذا أكيد شرطي، وتعتقد أنك ربما تخطيت «الهامش»، رغم أنك شخص ملتزم، ومواطن صالح، عين على الطريق، وعين على الهامش، أثره طلّاب من هالطلّاليب اللي لا يراعون جائحة، ولا يدرون عن شح الموارد، ولا نضوب الدخل، ولا مصاريف التعليم عن بُعد، اللي يعرفه يريد «معونة تكفى المهونة» على حد قوله في يوم درجة حرارته فوق الأربعين، وعيونك قلّ ماؤها، وما قادر تغمضها من الوهج، وما مسافر برا من عشرة أشهر، وودك تتخامط مع أي أحد»!
- «مرات.. في ناس يتعرضون لك، وأنت في أسوأ حالاتك، كأن تكون مفلساً، ومديرك مرسل لك رسالة تمهلك شهراً لانتهاء عقد عملك، ودافع ستة أشهر مقدماً لإيجار سكنك، وامرأتك حامل، وابنك البكر من الزوجة الأولى عنده شهادة الثانوية العامة، ويبدو أنه على بداية طريق الانحراف، وجالس وحدك في هالسموم تتفكر ولا قادر أن تتدبر، وما عندك إمكانية لعمل أي شيء عليه القيمة، إلا تتسمع أغاني ميحد حمد القديمة، وتتذكر قصصاً غرامية ضاعت بين تلك الرمال، ويقوم واحد من جمهورية شبه مستقلة ولا تثق في دستورها، وغير بعيدة عن نيجيريا، ويرسل لك «إيميلاً» يريد أن يبيع مصنعاً لإنتاج البلاستيك، مع إمكانية بيع خطوط الإنتاج مجزأة، إذا كانت لديك الرغبة الأكيدة في الاستثمار في هذا الجانب التجاري الناجح أو أقلها يطرح عليك المشاركة بنسبة مناصفة، ولكن بطريقته الخاصة، وعلى مبدأ (منك المال ومنه العيال)»!
- «أتفه مباراة يمكن للإنسان مشاهدتها هي مباراة المركز الثالث والرابع في كل مكان وزمان، والتي عادة ما تجرى وقت الظهر في شمس قائظة، حينما تشعر بتسلل خيط العرق خلف الأذن منحدراً بهدوء مزعج، مباراة ضائعة في وقت ضائع، والنَّاس غافلة عنها، وتتغافل إذا ما أحد ذكّرهم بها، حتى المدربون غير مقتنعين بها، ولا يتمنونها أن تحدث في مشوارهم الرياضي، ولو كان غير مشرف، أما اللاعبون فتجدهم كمن يخوض في «عامد فَليّ»، وهي بالنسبة للجمهور، أشبه بفيلم ممل تراه للمرة الثانية في قاعة جهاز التكييف فيها لا يعمل بطاقته القصوى، محدثاً رطوبة غير مستحبة مع السجاد غير الثمين»!
- «نفسي أعرف من يبيع «داتا» أرقام عباد الله على الكثير من الشركات الوهمية التي تبيع الأحلام للناس، بحيث يتصبح العبد الذاهب لعمله كموظف عمومي يراجع مرات، كيف سيتدبر مصاريفه لآخر الشهر، باتصال من شركة متخصصة في اليخوت الملكية، مع إمكانية التمويل والتقسيط أو ببيع منازل شتوية في سويسرا، لينعم أولاده الساقطين في الرياضيات بإجازة نصف السنة وسط جبال «الألب» أو شركة تطرح إنساناً آلياً ذكياً، بديلاً عن الشغالة الإندونيسية التي تظل تتثاءب طوال وقت الظهيرة بعد «الإندومي» أو شركة تلعب بالبيضة والحجر لتربحك ذهباً، ودخلاً إضافياً غير راتبك البائس، وأنت جالس في منزلك»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates