خميسيات 17102019

خميسيات 17-10-2019

خميسيات 17-10-2019

 صوت الإمارات -

خميسيات 17102019

بقلم : ناصر الظاهري

 أعتقد بنلحق على وطر نحن جيل الستينيات لا نستطيع فيه الاتصال والتواصل مع الأجهزة الجديدة التي تقضي بها كل أشغالك، وأنت تشرب فنجان قهوتك، فاقترح على الجيل المخضرم أن يدّور كل واحد منهم على «بشكار» يفهم في مثل هذه القصص، «بشكار» عصري مختلف، ومن جنسيات تعرف تتعامل مع التقانة الحديثة، وليس مثل «بشاكيرنا» الذين تعودنا عليهم، وتعودوا علينا، هو «دريول وهو بشكار ويشتغل في المزرعة، وقبل القيض يحَدّر ويخلب النخل، ويصبر على الفتنة والمهازب»!
- الترجمة الفورية التي تقدمها أجهزتنا الذكية حلّت لي شخصياً مشكلة، وهي صعوبة معرفة أسماء وأنواع الخضراوات والفواكه باللغات الأجنبية، الآن بإمكانك أن تسلط شاشة هاتفك على أي نوع من المعروضات في «جبرات» المدن المختلفة، ويعطيك اسمه، يعني لن تحك رأسك إذا طرشتك الحرمة تشتري باذنجان أو ملفوف أحمر أو تشهَتّ على وحام فاكهة «القطلب أو اللنج أو ساسنو»، فشكراً للهواتف الذكية مني شخصياً الذي ما أزال لا أفرّق بشكل صحيح بين الكزبرة والبقدونس، وخلفي جحافل كثيرة من الناس مثلي، يدخلون أسواق الخضرة والفواكه تسبقهم لغة الإشارة!
- لما توصل بالمواطنين الأمور إلى نهايتها، ولا يقدرون على فعل شيء حيالها، يكون جوابهم الحاضر دائماً: «خييبة»! وإذا ظهر لهم واحد من الهوام أو شخص قُهم من الأقوام، ولا لهم حيلة في مضاربته، فلن تسمع منهم إلا «خييبة.. تخييبه»!
- العجائز في العين إن كثّرت على إحداهن، وقلت لها: «خليني أوديك المستشفى هذاك»، بتعوذ من إبليس أولاً، وبعدين «بترّوَحك مثل الخِيّل، وفجأة بتنقلب عليك من الغالي وضناي إلى مِسوّد الوَيّه، تريد لي النفاد»!
- نقول في أمثالنا: «الحاية بنت حرام»، و«الحاية تتوحك على أمرار الشِيَرّ»، تذكرت ذلك حينما لمحت موظفاً كان في يوم من الأيام مقصداً للكثير، لكنه كان «منّاعاً للخير، معتد أثيم»، كان يحول بين الخير والعباد، وكأنه يقتطع من لحمه، ولم ينفع إلا نفسه، ولا قال كلمة ونِعْم في أحد، رأيته وحيداً، ذاوياً، وقد ذهب ماء الوجه، لا أصدقاء يؤنسونه، ولا غطرسة ذاك الزمان، ولا منتفعين يفرشون له البساط، كان أشبه بالوعل المسن في بطن واد، وأشفقت كيف أن الإنسان خُلق جهولاً، لا يتعلم من الأيام، ولا من تصاريف الزمان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات 17102019 خميسيات 17102019



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates