الأرض والماء ووجه العسم

الأرض والماء.. ووجه العسم

الأرض والماء.. ووجه العسم

 صوت الإمارات -

الأرض والماء ووجه العسم

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

 العالم اليوم أكثر وعياً بما يضر البيئة، ويحمي كوكبنا من الانفجار العظيم، فقد تعاضدت كل مدن العالم من أجل ساعة الأرض، وأطفأت الأنوار فيها، هكذا هي بعض الأفكار النبيلة قد تكون فردية أو جماعية لا فرق، المهم أنها تكبر وتعظم مثل كل الأشياء الجليلة في الحياة، فقد بدأت حملة ساعة الأرض من مدينة سيدني بأستراليا عام 2007، حيث استخدمت المطاعم فيها الشموع للإضاءة، وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني العامة كدار الأوبرا، وجسر «هاربر»، كانت يومها المشاركة محلية بـ 2.2 مليون شخص، لكن عام 2008 انضمت 400 مدينة أخرى لساعة الأرض، وبعد 3 سنوات من تطور الفكرة، شارك أكثر من مليار شخص في جميع مدن العالم المؤمنة بالفكرة والمشاركة في الحملة من أجل مسكننا الأرض، وفي عامنا المسكون بـ«كوفيد- 19»، و«كوفيد ـ 20 » نتيجة السلالات الجديدة والمتحورة، شاركت في ساعة الأرض 190 دولة، على أمل أن يتشافى كوكبنا عام 2030 من كل ما يضر طبيعته، ودوام اخضراره، بعيداً عن أذى الإنسان، وضريبة المدنية.
- هناك مشكلة أخرى تهدد العالم، وهي شح المياه العذبة فيه، ولإدراك حجم الكارثة المائية العالمية، علينا أن نعود لحساب نسبة المياه العذبة على كوكبنا التي سنجدها 3 في المائة فقط، 77.6 في المائة منها على شكل جليد، 21.8 في المائة مياه جوفية، و 0.6 في المائة عليها أن تسد الاحتياجات اليومية لأكثر من 6 مليارات نسمة، وفي الوطن العربي الذي يعد غنياً مائياً، فقيراً في التدبير، مسرفاً في الاستهلاك، وغير مبال لما ستؤول إليه الحال إن لم يول الأمر أهمية قصوى، فقد بلغت موارده المائية 340 مليار متر مكعب، لا يستغل إلا نصفها، والباقي يهدر بطرق مختلفة، وبلغت الدول العربية الواقعة تحت خط الفقر المائي، والتي تصنف أن حظوظ الفرد فيها أقل من ألف متر مكعب سنوياً، 14 دولة!
- أحمد العسم.. جميل مثل ظله، جميل مثل ما هو، وكيفما عرفته، قليلون مثله، قليلون من تسكنهم لوثة الإبداع، وعَسْف نزق الشعر، ويقدرون أن يروضوه نحو الطمأنينة والهدوء، وذلك الحب الساكن بلا ضجيج، مثلما موجة انسلت من طرف السيف إلى قدمي من يعشقون، مثلما سعفة نخلة تدلت.. وتدلت حانية على جدار الطين، مثل ماء انهمر خلسة من شقوق جبل يقظ، لا ينام، هارباً بحريته اللزجة نحو عرق شجرة تغني عطشها، قليلون من تسربلوا باللغة وهمزاتها ووصلها، وعطر نثرها، ولم ينفثوه جمراً أو شعراً، وحده الجميل أحمد العسم، تدثر بلغته، وحضن شعره، وسيّره كظل درويش فانٍ، متفانٍ، ينثر حكمة تجوال الدروب بالبسملة، وآي الحمد، وفيض حروف المعارف باقرأ، وما يسطرون، ويتجلى في ليل قمره الوجد، ومسلكه الورد، هائماً.. والمسك يملأ كفّيه، ويُحَنّي عكفة عصا يديه، أحمد العسم.. يلاحقه الحب في دروب مدينته، ويقبض عليه متلبساً بالشعر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرض والماء ووجه العسم الأرض والماء ووجه العسم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates