قبل البدء كانت الفكرة: دكاكين الفتاوى الرمضانية الفضائية، صارت كلها أحاديث ليلية، وكل الأسئلة بيتية، حرمة رافعة برقع الحياء، توجه سؤالاً على الطائر، فيتلقفه المفتي المذيع، بعد أن يقول: جزاك الله يا أختاه، ويطنب في الأجوبة على تلك الأسئلة، ويتمنى لو من مزيد، وتجد رجلاً يُعد من العربان، ويتشدق بأسئلة بيتية، وتخص العلاقة الزوجية، الحميمية، والله.. شو؟ لا حياء في الدين.. لا في حياء، والحياء نصف الإيمان!
خبروا الزمان فقالوا: - «علمتني الحياة أن لا أسأل كاذباً عن كذبته، لأنه حتماً، سيجيبني بكذبة أخرى».
«لا تندم على معرفة إنسان، فالناس الجيدون يمنحونك السعادة، والسيئون يعطونك تجربة، أما أسوأ الناس، فيقدم لك درساً مهماً في الحياة».
«الرزق نوعان: رزق يطلبك، ورزق تطلبه، فأما الذي يطلبك، فسوف يأتيك، ولو على ضعفك، وأما الذي تطلبه، فسوف يأتيك بسعيك له، فالأول فضل من الله، والثاني عدل من الله». علي بن أبي طالب
أصل الأشياء: الفاتورة، أصلها إيطالي «Fattura»، والطاولة كذلك إيطالي «Tavola»، أما الميز، فأصلها، إسباني «Mesa»، أما الطربيزة، فهي يونانية، عرفها الطليان «Trapeza»، والشيوَلّ أو المجرفة، أصلها إنجليزي «Shovel»، وكلمة شاورما، أصلها تركية «شافرمي»، وتعني اللحم المشوي على النار، أما الشامبو فأصلها هندية «جامبو»، بمعنى الدلك، والشاكوش، تركية الأصل من «جاكوج».
عامية فصيحة.. عامية دخيلة: نقول في عاميتنا: نَطّني أو نستطني النخل، والطّنَى، هو بيع ثمار النخل في أمه، أو استئجار صرم أو نخل موسم القيض، وعادة يستطنون قليلاً من النغال، للبشارة، والأكثر النخل الخرايف، لأنها تنفع لخراف الرطب، ولكناز التمر، وهي فصيحة،
يقول الشاعر: ما بستطني المسلّي وأنا معي لأخلاص
ويقول آخر: ياه المِسلّي في مخاريف ما هوب متسايل وخذلان
أمثالنا.. أفعالنا: - «ما دام الطماع موجود، العَيّار عايش».
«إن سَلمّ العود، الحال مَردود».
«مثل فَنَر العميا، ما تعرف وين تحطّه».
محفوظات الصدور: يوم البخت عدلٍ لي يَا مشخصي تومان
سرت أحسب ما وفَنّ ليّ عشري ما يَنّ ثمان
واليوم ما صرّفَن ليّ قرشي قليل أثمان
***
أهلاً عدد ما لَجّلَجّ الطير يلعي على فقد محبوبه
أو ناح في وقت التباشير شرتا من المغرب هبوبه
أو ما حدا الحادي على العير في الداج والخِلّ ضعنوا به
قبلك مجرب غايص الهير وصَكّيت في أقواع مخروبه
سِرّ في تقف وأحذر من الجير ومتري الزلق في أرض الرطوبه