تذكرة وحقيبة سفر 1

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 1

بقلم - ناصر الظاهري


لا أحب النصائح والإرشادات، ولكن مما نرى من أهلنا، يا جماعة اليوم أصبح السفر فنّاً وصناعة، يمكننا أن نتعامل معه بقليل من الحسابات، وبكثير من المنفعة، لكنها هي من الأمور الكثيرة والكبيرة التي تنقصنا في حياتنا، خاصة نحن المجتمعات الاستهلاكية، فيغلب علينا عدم التدبر في أشياء صغيرة في سفرنا، والتي بإمكانها أن توفر بعض العناء، وبعض الوقت، والكثير من المال، ونعاني من عدم التدبير بحيث لا نفرق بين الأشياء المطروحة أمامنا، فنميزها ونختار ما يناسبنا، بعد السؤال وتعب البحث وتنظيم الوقت. 
الكثير منّا يفكر في السفر في إجازة الصيف، لكننا ننتظر إلى الأسبوع الأخير، وهذه عادة لم يقدر الكثير على التخلص منها، فترك المسائل إلى آخر لحظة شيء محبب، لكنه مكلّف، سفرة الصيف المؤجلة للأيام الأخيرة، ستكلفنا أجوراً مضاعفة للتذاكر، وحينها سنلوم الشركات الوطنية، ولا نلوم أنفسنا، لأنها تستغل الظروف، ولا تراعي أبعاد خصوصية العلاقة بين أبناء الوطن وشركاتهم الوطنية الناقلة، متناسين منطق السوق، ومسألة العرض والطلب، وبالتالي بدلاً من أن تدفع العائلة الكريمة خمسين ألف درهم للتذاكر، ستدفع مائة ألف درهم، ولن تكفينا تلك الخسارة المجانية، بل سنضغط وقتنا، وربما خسرنا ساعات من التعب وفي «الترانزيت»، وبهدلة العائلة الكريمة حتى تصل وجهتها، والسبب عدم توفر مقاعد في ذلك الوقت.
الفنادق وسياسة الحجوزات المبكرة، يمكنها أن تجنبنا الدفع الكثير، وبالخدمات ذاتها، لكن ولأننا من ضمن طاقم السباقات الأخيرة ضد الوقت، «نوَزّي أنفسنا» أموالاً مضاعفة، والسبب غياب التدبر والتدبير، وبذلك تزيد أعباء السفر، وتزيد مصاريفه التي تذهب جلّها في تفاصيل يمكننا تجنبها بالتخطيط والبحث والتقصي، فنحن إن سكنّا في فندق واحد في لندن مثلاً، فسنظل مخلصين له أكثر من العاملين فيه، بحيث يتركه أولئك، ولا نتركه نحن، وكأن المثل العربي عندنا نص مقدس «الشيء الذي تعرفه، خير مما لا تعرفه»، طيب في فنادق جديدة افتتحت، وفيه عروض مغرية، وفيه حسومات خاصة للعائلات، وفيه امتيازات، «لا.. لا، خلنا على فندقنا اللي نعرفه»، ومما يزيد مصاريف السفر المجانية والخالية من التدبر والتدبير، أن بعض العائلات تسافر لكي تأكل، «ما في شيء ما تحب أن تتطاعمه، وتَزجّ في هالأولاد من أكل المطاعم السريعة، وآيس كريم وكيك وحلوى ومشروبات نافخة»، ولا يسألون عن مطعم راق، يقدم وجبات معتنى بها، لأنه يتطلب حجزاً مسبقاً، وانتظاراً، وبعض «الإتيكيت»، «لا.. لا طبّه خله يولي، غالي على الفاضي»، وقيسوا على ذلك، يمكن أن نستأجر سيارات الفنادق الغالية، لأن الأولاد «ينَشّ كل واحد منهم على دوبه»، وكل واحد يريد أن يأكل في مطعم، والشباب الغض يريد أن يقضي اليوم في «المول» الكبير، لأنه مليء بالعائلات الخليجية، وجميعهم يريدون عمل مسلسل خليجي في الصيف. وغداً نكمل..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates