ثلاثية الفقد والوداع

ثلاثية الفقد والوداع

ثلاثية الفقد والوداع

 صوت الإمارات -

ثلاثية الفقد والوداع

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

غيّب داعي الحق واحداً من معمري العين، الشاعر والرجل الفاضل «عبيد بن محمد النيادي» والد أصدقاء، وعم أصدقاء عزيزين، عاش مشاركاً في أحداث المكان، وراوياً أحداث قرن، متعه الله بنعمة أن يرى 145 من أنجاله وأحفاده، وأن يكون شاهداً على التغيير، دون أن يتغير، فالرجال مثله، والذين قدّوا من تعب ذاك الوقت، وحفاء صعب أيامها، ما زادتهم السنون والتبدلات إلا حكمة، وبصيرة، فكانوا يقلّون في الكلام، ولا تنطق إلا أفعالهم.
- «حسن قايد الصبيحي» زميل عمل إعلامي، ترجل بالأمس تاركاً أسى في نفوس من عرفه عن قرب أو تزامل معه في صحيفة، فقد عرفته جريدة «البيان» مبكراً وربما أثناء دراساته العليا في «سانتيغو» الأميركية، ثم التقيت به في جريدة الاتحاد حيث انتقل للعمل فيها، وكان وقتها مدير مركز البحوث والدراسات، ثم انتقل لجريدة «الخليج» ومكث فيها حيناً، لأن له صلات صداقة مع المؤسسين «تريم وعبدالله عمران» الله يرحمهما، وربما عمل في صحف أخرى، وكتب دراسات في صحف متعددة، وصدرت له كتب متخصصة، بالإضافة إلى العمل في جامعة الإمارات وأخيراً جامعة الشارقة، غلب على «د. حسن قايد» العمل النظري في الإعلام وفي الصحافة أكثر من العمل الميداني، وهذا ربما كان يناسبه كأستاذ جامعي أكثر، وربما تلامذته الذين درّسهم يشهدون له بهذا، وهم كثر، لكن حرصه معهم على فهم وتذوق الفن الصحفي والإعلامي العملي من خلال زيارته معهم للمواقع الصحفية الحقيقية، لكي يقارب لهم فيما يقول لهم نظرياً، وبين معرفته بأسرار ديناميكية العمل اليومي الإعلامي، للراحل بصمته في الإعلام الإماراتي، وكونه شاهداً على تطوراته.
- لعل ارتباطنا بالفنان الوسيم والأنيق والمتألق «يوسف شعبان» منذ بداية أفلامه، فقد كان له حضور يسرق الكاميرا من زملائه، ومحبة يتركها في نفوس أهل البيت العربي الكبير، لكن هذا الفنان الذي غادرنا بالأمس، كآخر الفنانين من ذلك الزمن الجميل، قدر أن يصنع من نفسه فناناً قديراً ومختلفاً، وبصورة استثنائية وصادمة للممثل العربي حينها، مثلما ظهر في فيلم «قطط شارع الحمراء»، وفيلم «حمام الملاطيلي»، لكن تألقه الفني كان في السنوات الثلاثين المنصرمة، ودخول التلفزيون في كل المنازل العربية من خلال مسلسلات تعد بصمة في الدراما العربية، مثل «رأفت الهجان» وغيرها، «يوسف شعبان» عاش طويلاً مستمتعاً بالفن وبالحياة وألوانها، ومات وسيماً رغم السنوات الزاحفة نحو التسعين، وهي سمة نعمة قلما يحظى بها الكثير.. للجميع في ثلاثية الفقد والوداع الرحمة الواسعة والمغفرة.. ومنازل الخالدين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثية الفقد والوداع ثلاثية الفقد والوداع



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates