بقلم - ناصر الظاهري
- الأوروبيون وسكان الشمال تصيبهم كآبة في الشتاء، وغمامة ثقيلة تحلّ على صدورهم، فلا يستطيعون منها خلاصاً، ولا يعرفون مصدرها، لكن بعد دراسات وتجارب عرفوا السبب، وهو غياب أشعة الشمس عن بيوتهم، والدخول في تعاقب الساعات وهم في ظلام، يطوي نفسه متدرجاً في الدامس والحلكة، والليل البهيم، فيعالجون الحالة، بتغيير أنواع مصابيح الإضاءة، وبتناول فيتامينات مختلفة، وجرعات أدوية معينة، حتى يتواءم الإنسان مع نفسه، ويدخل في مرحلة من البهجة والسرور وانكشاف كآبة الشتاء والظلمة، ونحن تصيبنا كآبة مختلفة في الصيف، وخاصة ما بعد العودة من إجازة الصيف والأسفار للعمل، وبدء موسم العودة للمدارس ومتطلباتها، مع وهج الشمس الذي يعمي عين الطير، المشكلة لم يكتشف لكآبة العرب وسكان الجنوب أي دواء أو مسكنات لهذه العلة، والبعض تسحب معه حتى ثلاثة أشهر، وحتى يدخل عليه الشتاء، وهو ما زال يعاني من تلك الكآبة الصيفية الثلاثية، انتهاء إجازة الصيف، الشمس الحارة، والأجواء الرطبة، والمصاريف التي لا تنتهي مع كآبة الحجر.
- ابتسامة الوردة في يومها.. هي تحية من ورد أكثر لكل النساء في يوم المرأة الإماراتية، تحية تقدير ومودة وحب لأم الإمارات، ولجهودها وعطائها اللامحدود في سبيل النهوض بالمرأة في الإمارات، وتمكينها من أداء دورها الوطني والاجتماعي، تحية للمرأة الإماراتية، وهي مقبلة على مرحلة جديدة من التمكين السياسي، ومسؤولية العمل الوطني، تحية وقبلة على الرأس لكل الأمهات الصابرات، التعبات، المضحيات، تحية للمرأة الفلسطينية الولود، وفعلها المحمود، والتي ما برحت تذكر الأرض، وتذكّر بالأرض، تحية للمرأة السودانية التي أضاءت أفق العمل السياسي، والحراك الاجتماعي، وقالت: أنا هنا.. منذ الأزل، تحية للمرأة الجزائرية التي لبست دثارها الأبيض «الحايك»، وخرجت للشارع مذكرة، بجدتها المجاهدة، ومقتدية بأمها المكافحة، من أجل جزائر نظيف ومتعاف، ويكفي ما فيه أهله ويفيض، إذا لم تكن مثلما كانت دوماً قسمة ضيزى، تحية للمرأة التونسية، وهي تعض بالنواجذ على مقدراتها ومكتسباتها عبر أزمنة من النضال، تحية للمرأة اليمنية التي ما زالت تصر أن يرتدي ابنها لباس المدرسة وحقيبة المدرسة، ليذهب للمدرسة، لا لمكان فيه رائحة الرصاص، وطعم البارود، تحية للمرأة السورية التي ما زال يعني لها البيت والأسرة كل حياتها، تحية للمرأة العراقية التي ما زالت تغني لأطفالها أن العراق أجمل بالجميع، وللجميع.