خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

- أول من كثر الناس ما كانوا طيبين، وأي شيء يفرح قلوبهم، من يسمع الواحد منا المزيونة تتفداه وتغليه، ولو تقول: «يعلني هوب بلاك»، تلقاه بيحت من على شداد بعيره، وإلا خذها سَنّة على ناقته، يتبع ظليل الغاف، وما يخلي عرقوب ما يحومه، وإلا طعس ما يرقاه، الحين الخلان يتسابون بالإنجليزي، وغابت معاني الأول الجميلة، غاب المضنون، وغابت ريحة المعمول

والفلّ، وعبارة «يعل يومي قبل يومك»، اليوم يتسابون علناً، ومن ثم يتراسلون بـ«المسجات»، لعناً، وكل شتيمة أكبر من أختها، يعني من المسبات التي تحذفها الرقابة على الأفلام أو من تلك التي يجتهد فيها المترجم العربي دون أن يشاور أحداً، ويترجمها: عليك اللعنة أو ثكلتك أمك!

- الحين.. كل واحد بارت تجارته، فتح محلات للعطور، وكل واحد يعتقد أن التجارة الرائجة، هي تجارة البخور، وواحدة ما عندها شغل عجنت حناء ومسك ولبان بعطر فرنسي، وباعته على أساس أنه معمول، هذا غير الهنود والصينيين وعطورهم المقلدة، والتي يضحكون علينا بأسمائها المحلية «عيون فتون»، وإلا «راعية الخبيصي»، وإلا «يا فتاتي.. يا غناتي»، والتي تدخل فيها مسببات ثقب الأوزون بنِسَب عالية، كل ذلك دون رقابة وترخيص، ولا مراقبة صحية لحماية المستهلك والبيئة، حتى أصبحت الناس صدورهم مصّطكة، ومعاطس من الصبح، وخشومهم مسكّرة، وإلا تسيل، ويوم تسأل واحد يقول لك: «يا أخي حساسية من الجو»!
- مرات بعد صلاة العصر، يبقى المطوع قليلاً إذا ما بدت لبعضنا مسألة دينية أو فقهية، ويجيب عليها بما فتح الله به عليه، فجاء أحد أخواننا، وسأله؛ هل يصح أن أدخل نقّالي المسجد، وفي ذاكرته نكات فاضحة، وصور عارية، وهل أثم؟ وهل صلاتي صحيحة أم باطلة؟ فارتبك المطوع، وكان خلفه أحد «شوابنا» يتصوخ للحديث، فقال المطوع: والله لم تعرف عن السلف الصالح، مثل هذه السابقة، ولا أخالني أعفي نقّالك من النجاسة، أم هل صلاتك جائزة، فعلمها عند الله، فأنبرى شيبتنا حينما لم يعجبه الكلام، وخرج وهو يتحرطم: «دامه هس، ونيس، ليش يقرب المسييد»!

- ليس من فراق بائن أو بون شاسع، مثلما هو حال الرياضي والأديب، حتى أنهما حينما يلتقيان لا يعرفان بعضهما بعضاً، فيظهر غضب اللاعب، ويخرج عن الروح الرياضية، ويقول: «كل الناس تعرفني إلا هذا المتفلسف، أونّه مثقف، واللي يكتب وما يعرف الناس شو يريد، وشو يبا»، والكاتب يقول: «ليس مطلوباً أن يعرفني أمثال هذا الذي يفكر بقدمه، ولا يدري أين عقله»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates