شعوب تتمنى شعوب تفعل
آخر تحديث 21:02:24 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 23 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

شعوب تتمنى.. شعوب تفعل

شعوب تتمنى.. شعوب تفعل

 صوت الإمارات -

شعوب تتمنى شعوب تفعل

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

بعض الشعوب قادرة على أن تسخر الثقافة لخدمتها، وتحسين صورتها إذا ما أرادت، وحده وطننا العربي الكبير تتعثر جهوده في ذلك، على الرغم من أنه يزخر بالكثير من الأفراد المتنوّرين، والمؤسسات الثقافية والفكرية الواعية التي تقوم بجهود مختلفة ومحمودة في تنمية العقل العربي، والنهوض بفكره، ولكنها جهود متفرقة، لا يربطها رابط، ولا توجه مؤثر وفاعل بصفة تراكمية تخدم الحضارة العربية، وما لحق بها من تشويه، وما ألصق بصورة العربي وشخصيته النمطية في وسائل الإعلام الغربية والأميركية، ولو أن العرب اجتهدوا لاستطاعوا أن يتبنوا مشروعاً قومياً عربياً أو إسلامياً كبيراً، لا تختلف التسمية، بشرط أن يكون مشروعاً غير سياسي، وإنما مشروع ثقافي حضاري على غرار ما فعلته بريطانيا مثلاً بتأسيسها المجلس الثقافي البريطاني «بريتيش كونسيل» أو ما فعلته فرنسا بإطلاق الرابطة الفرنسية «لا أليانس فرانسيز» أو ما صنعته إسبانيا بتأسيس معهد «سيرفانتيس» أو ما أقدمت عليه ألمانيا بإنشاء معهد «غوته» أو ما كان يقوم به الاتحاد السوفييتي السابق في ترسيخ الثقافة الروسية ونشر لغتها وآدابها وفنونها بما يعرف بالمركز الثقافي الروسي أو ما قامت به اليابان بتكوين المجمع الياباني «جابان فونديشن»، وكذلك ما عملته أستراليا بمركزها الثقافي. 
كل هذه الدول تبنت مشروعها الثقافي الذي يدعم لغتها وحضارتها، واعتبرته وكأنه السفارة الثانية لها في كل بلد، لقد أقدمت هذه الدول على نشر لغاتها وفنونها وثقافاتها وعاداتها من خلال هذه المراكز، واعتمدت كذلك على ابتعاث أبناء الشعوب الأخرى لتعلم لغتها أو منحتهم البعثات الدراسية في مدارسها ومعاهدها وجامعاتها. 
من هذه المراكز الذي هو أكثر قرباً منا، ونكاد نتشابه في الوضع الذي كانوا عليه فغيروه، وما نحن عليه، ولم نقدر أن نصنع شيئاً حياله، هذا العمل هو عمل «جابان فونديشن»، فبعد الحرب العالمية الثانية، وهزيمة اليابان، كانت سمعة اليابانيين في الحضيض، وصورة الإنسان الياباني في السينما والإعلام الأميركي عبارة عن شخص متوحش، عاشق للدم، انتحاري، يمكن أن يبطش ويفجّر نفسه والآخرين، عاشق للنساء، مفرط في الشراب، همجي، فقرر اليابانيون أن يعملوا مركزهم الثقافي ذاك، وبدأوا في نحو 11 ولاية أميركية، كان برنامجه بسيطاً وبأشخاص قليلين، مثل؛ يابانية عجوز تعلم نساء الحي الذي تسكنه كيفية ترتيب الزهور على الطريقة اليابانية أو كيف يعملن الشاي الياباني، وطقوس تحضيره، طريقة اللبس «كيمونو» أو حضور مصارعي «السومو» الظرفاء، وبعد وقت ارتبطت العائلات الأميركية بهذا المركز، وظلت تتردد عليه، وتشارك في فعالياته، مثل معارض الصور واللوحات، عروض الأفلام، الأمسيات الموسيقية، أداء لمسرح الأقنعة الياباني «كابوكي»، وغير ذلك من النشاطات الإنسانية والحضارية التي تهدف إلى تغيير الصورة النمطية عند الناس، وفي وسائل الإعلام.. ونجحوا، انظروا للياباني في أميركا وإعلامه اليوم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعوب تتمنى شعوب تفعل شعوب تتمنى شعوب تفعل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 09:08 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة طلبة ينجحون في تطوير فكرة "روبوت" على شكل قارب

GMT 01:37 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الديك..أناني في حالة تأهب دائمة ويحارب بشجاعة

GMT 06:46 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

الفنان تامر حسني يغني باللهجة الصعيدية

GMT 23:50 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

"العربية" و"الحدث" تنعيان الزميلة الإعلامية نجوى قاسم

GMT 09:07 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يظهر في إعلان جديد رفقة الفنان عمرو دياب

GMT 09:20 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

معرض رأس الخيمة للكتاب يُطل في مقهى ثقافي وأمسيات

GMT 04:27 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

اقتراب الامتحانات ينشّط سوق الدروس الخصوصية

GMT 13:16 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

دار مصر تصدر رواية الملكة للروائي عبدالرحمن حجاج

GMT 21:02 2014 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

ماستريخت أفضل الأسواق الأوروبية خلال أعياد الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates