بقلم : ناصر الظاهري
* تعلن شركة التأمين الصحي عن طرح بطاقة غير قابلة للرد من قبل المستشفيات الخاصة، ولا فيها وجع رأس من قبل الصيدليات المناوبة، ولا دفع 25 درهماً رسم كل مراجعة، بادر بتسجيل أولادك، وريّح رأسك.. كل الثقة والضمان في بطاقتنا الفولاذية غير القابلة للتزوير، ولا القابلة للنقاش، البطاقة الفولاذية دواء لكل عليل، وحدها تجعل من عين الطبيب تبرق، وحنجرته تشرق، وسنه تصلق!
* تعلن شركة «السماسرة المتحدون» عن حصولها على شهادة «الأيزو 2016»، وبذلك أصبح سماسرتها هم المعترف بهم الوحيدون، وعملهم مرخص ومشهود له، فعلى المتطفلين من المدرسين الذين يعملون بعد الظهر، وأئمة المساجد الذين يعملون ما بين الصلاتين، والنواطير الذين يتركون أعمالهم الحقيقية، ويزاحمونهم على رزقهم، والعاملين في البنوك في أقسام العقارات والإيجارات العارفين ببواطن الأمور أن يتوخوا الحذر والحيطة، وعيون مفتشي وزارة العمل، ونصيحتنا للمتعاملين مع السماسرة من المستأجرين أن يطلبوا منهم أولاً إبراز شهادة «الأيزو 2016»، لأن سمسارا بلا إيزو اليوم، كلام بطّالي!
* تعلن شركة الهواتف النقّالة عن تعبها عن طرح أي منتج جديد، والخير في باقاتها الكثيرة والمتنوعة والتي تصل إلى الأحبة ببلاش، وتخاطب الموردين ببلاش، وتساهم في عدم التفكك الأسري ببلاش، فأقبل يا راعي البلاش، وراجع أحد فروعنا المنتشرة في أرجاء الدولة أو يمكنك زيارة موقعنا الإلكتروني، الكمية قليلة، والمدة محدودة، وقبول الطلبات خاضع للشروط والأحكام، وبصراحة.. زبائننا الكرام، لا يغركم إعلان الشركة المنافسة بمنتجها «النقلي»، ترى حَدّه سيح شعيب!
* يعلن مقاول عمرة المناسبات «أبو دولامة البختيشوعي» عن تسيير رحلات العمرة «في.آي. بي» في أي مناسبة سارة أو حزينة، وهي رحلات مضمونة، وسريعة، وخفيفة وبعيدة عن الإرهاب، وتوقفه عن تسيير رحلات العمرة للقاصدين الحج والحاجة والتبضع من المولات «أي. بي. أم» أي «انترستنك، بليزنك، موتيفيتنك» حتى إشعار آخر.
* يعلن رجل الأعمال «مبروك أبو نظر» صاحب شركة الكسارات والخلاطات والخرسانات الإسمنتية الوطنية المحدودة عن أنه أصبح الوكيل الحصري في الشرق الأوسط لكل شيء يخص الدعامات النسائية، وأدوات التجميل اللوجستية والترسانات السيلكونية، و«ردي ميكس الهلامات والكولاجين»، وبذا يهيب بالأخوة من أصحاب شركات البناء والمقاولات العامة أن لا يراجعونه من تاريخه، بخصوص أي أسمنت أو خشب أو حديد، أو خرسانة جاهزة، لأن البناء أصبح بلا فائدة، ومرة في العمر، في حين بناء وهدم وترقيع وتسمين وتعليف ونحت وكشط الأجساد النسائية كل سنة عملية، و«نيو لوك.. أجديد.. يخزي العين» على رأي توني.. وكلكم نظر!