مون الحاجب والشاجب

"مون" الحاجب والشاجب

"مون" الحاجب والشاجب

 صوت الإمارات -

مون الحاجب والشاجب

بقلم : ناصر الظاهري

- حاجب الأمم المتحدة، وشاجبها الأكبر، «بان كي مون»، حين تصافح يده الناعمة، تدرك أنها لم تعرف السلاح، ولا فكّه، ولا تركيبه، يشعرك بأنه من أتباع الفلسفات الشرقية، التي تعالج العنف باللاعنف، فلا ينبغي أن نطالبه بعكس معتقداته، ويعالج مشكلات العالم بغير الشجب.

- لا أدري إذا ما غادر «بان كي مون» الأمم المتحدة بعد انتهاء فترة رئاسته، من سيظل يشجب ويدين ويستنكر في هذا العالم من أحداث ترجّه من جهات الأرض الأربع.
- لقد حاول هذا الرجل الذي يجب أن يكون طاهراً بقدر الصالحين ليطبق العدل الإنساني في العالم، ويكون ماكراً بقدر الضالعين في الشر لكي يتعامل مع كل هذه الأهواء التي تسيّر سياسات وأطماع السياسيين في العالم.

- من لسوريا بعد مغادرة «مون» لكي يشجب ما يحصل فيها، ومن أجلها؟

- حين حاول أن يتهم المرشح الأميركي للرئاسة «ترامب» وشعوبيته، والخرافات السياسية في الغرب لشحن التعصب ضد العالم الإسلامي، توعد «ترامب» الأمم المتحدة بقطع المد المالي الأميركي لها، ونعتها بعدم الكفاءة، والجدية، ولا تراعي موقعها في نيويورك، فلم يترك لـ «مون» فرصة الشجب.

- لقد مارس هذا الرجل الشجب والاستنكار خلال فترة رئاسته لكل بقع التوتر في جورجيا وأوكرانيا والعراق وفي الهند وباكستان واليمن وليبيا، وحين لا يفيد الشجب، يلجأ للنداءات الإنسانية العاجلة.

- وحين تهدأ الدول قليلاً، ويستريح «مون» من الشجب قليلاً، تظهر له فجأة منظمات القتل والتفجير والإرهاب، وتوقظه على انفجار هنا، وعمليات إرهابية هناك، فلا يجد شيئاً في قاموسه الحاضر، إلا الإدانة والشجب من جديد.

- ما طار «مون» لجهة، ولا سافر على عجل لمنطقة، ولا أرسل على وجه السرعة له مندوباً، إلا لمزيد من الشجب، والتزام الهدوء، والتحلي بالصبر والمعالجة الدبلوماسية.

- لقد أصبحت كل القضايا والملفات في أروقة المنظمة في عهد «بان كي مون» على المشجب، فلا يجد من حل إلا أن يبدي أسفه واستنكاره وإدانته وشجبه.

- «مون» ليس أول الشاجبين سياسياً، ولا هو من اخترع الشجب دولياً، لكنه هو من أرسى قواعد الشجب في العالم.

- من لقضايا المستضعفين في العالم، وقضايا حقوق الإنسان، وقضايا اللاجئين، وقضايا الأرض البيئية، إذا ما سكت صوت الشجب والاستنكار والإدانة لـ «مون»؟

- الشيء الوحيد الذي كان يستعصي على «مون» وعلى شجبه المباشر، «الفيتو».

- سيغادرنا «مون» ولا أدري، هل أبقى شيئاً من الشجب لخليفته المنتظر.

- سيغادرنا «مون» وفي نفسه شيء من الشجب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مون الحاجب والشاجب مون الحاجب والشاجب



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates