توقيت الإرهاب

توقيت الإرهاب

توقيت الإرهاب

 صوت الإمارات -

توقيت الإرهاب

بقلم : ناصر الظاهري

لعلها ليست مصادفة أن تفجر كنيسة قبل أعياد الميلاد المجيد في مصر أو يفجر سوق عشية عيد الأضحى في بغداد أو تفجر ساحات تاريخية وسياحية في إسطنبول مع بداية الموسم السياحي، اليوم الإرهاب يريد من ضرباته أن توجع مرتين، مرة بالتفجير، ومرة بالمناسبة، ولعلنا لا نتحدث عن الصلة بين التفجيرات المختلفة وفي المناطق المتفرقة، إلا إذا اعتبرنا أن الإرهاب عمل جبان وواحد، مهما كانت اليد المخططة والمنفذة، فمن يقتل المصلين في المسجد، بالتأكيد لا يعرف ربه، ومن يلطخ جدران الكنيسة بدم الأبرياء المحتفين بميلاد النبي عيسى عليه السلام، بالتأكيد لا يؤمن لا بالله ولا ملائكته ولا كتبه ولا رسله، ومن يضحي بالمسلمين قبل أن يقيموا شعائر أضحية العيد، لا يعرف من الإسلام إلا إراقة الدم، ولو كان دماً مسلماً أو دماً بريئاً.

علينا دائماً أن نتوقع المزيد من الأحداث الجسام قبل أي مناسبة دينية أو وطنية أو مناسبة عامة، لأن الإرهاب يجدها الفرصة الأنسب للضرب واثخان الجراح، ولو استرجعنا ذاكرتنا للوراء قليلاً، فسنجد حادثة «نيس» الفظيعة متوافقة مع احتفالات العيد الوطني الفرنسي، ولو تذكرنا المناسبات الدينية فسنجد تفجيرات ومفخخات تخص الجانب المسلم هذا وذاك، وأحياناً تكون بفعل من الجماعة نفسها، لإشعال الصدور بالبغضاء والكراهية ضد الآخر، والمثال الأكثر وضوحاً، ما حدث في باكستان أو أفغانستان ومدنهما المختلفة، فدائماً ما يختلط الدم بقدسية المكان.
ولعل الأيام القليلة القادمة تجنبنا سماع ما يسوء أو توقع ما يحدث من بلاء هنا وهناك يخص الإنسان في كل مكان بغض النظر عن دينه أو معتقده أو مذهبه، لأنها أيام تحمل من المناسبات الدينية والاحتفائية ما يجعلها عرضة للتفجير، ودويه المميت، وبث الرعب في قلوب الأبرياء، فيحجمون عن الفرح، وعن الاحتفال، وعن السعادة التي جبلوا عليها، وعلى فعلها في مثل هذه المناسبات، فالإرهاب اليوم يتقدم أي احتفالية، لأنه يمكن أن يزرع الشر مكان الفرح، حتى غدت احتفالات العام الميلادي مرصودة أمنياً، ومحترزة من قبل الأجهزة المختلفة لأي طارئ يمكن له أن يقتل فرح الناس البسطاء، ويقلب سعادتهم إلى أحزان، وبسماتهم إلى دموع.

لذا أيدي الناس الطيبين على قلوبهم، ودعواتهم تسبق أمنياتهم أن تمر المناسبات دون أن يراق على جوانبها الدم، فلا نريد من أجراس الكنائس أن تقرع إلا فرحة ببشارة الميلاد، واستقبال عام جديد، ولا نريد أن نسمع تهليلات وتكبيرات الجنائز والنعوش السائرة للمقابر قبل وقتها، وبفعل بعض السفهاء منا!

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيت الإرهاب توقيت الإرهاب



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates