بقلم : ناصر الظاهري
* لقي 120 شخصاً على الأقل حتفهم، وأصيب أكثر من 200، عقب خروج قطار ركاب هندي عن القضبان صباح الأحد، في ولاية «أوتار براديش» شمال البلاد، وكان القطار يقل ألفين وخمسمائة راكب، وكانت مصر أول المعزين في هذا الحادث الجلل، بإعرابها عن بالغ أسفها وخالص تعازيها الحارة للهند في ضحايا الحادث، وكأنها تقول: ليس في مصر وحدها، طالما كانت هناك قضبان، وشيء يمشي عليها، وازدحام بشر، فهناك حوادث كل عام، ولا دخل للفساد في الموضوع!
* «وداعاً.. للأبد، اديو.. مسيو ساركوزي»، هكذا ودع الفرنسيون رئيس جمهوريتهم السابق، والطامح لرئاسة يمينية جديدة، وفرنسا لم تشف من جروحها الإرهابية، ولا من أوجاعها الاقتصادية، ولا من دوار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولا من انتخاب «ترامب» ذي الوجه بلا ملامح، فرنسا تعبة، من ساركوزي، ومن نفسها، وساركوزي جاءها في الوقت الغلط ليصبح رئيساً لها في تعبها مرة ثانية!
* العين.. الزعيم، بقيت نقطة، لنبدأ أول السطر، بعدها لتهنأ بفرحك، ولتفرح محبيك، ومدينتك، وعاصمتك، والإمارات التي ستقف خلفك ومعك، فاللون البنفسجي سيكون زاهياً في كل بيوتها التي من حقها أن تسعد بالفوز والتتويج، وقد فعلتها مرة، وقادر على أن تفعلها مرات، فدائماً ما كان يأتينا الفرح بلونه البنفسجي، من جانبك، ومن تلك المدينة المحروسة بظلال الخير والنخيل!
* بعد تعطل وتلكؤ انتخاب رئيس للبنان، هل يتعطل التشكيل الوزاري؟ أم يتشكل التعطيل؟ لبنان كمثل الطفل الوحيد الذي في القرية، ويلعب بالكرة وحده، متخيلاً خصوماً وهميين، ومخاطباً غرماء بعيدين، ومتحاوراً مع ظلال أشباح غير مرئيين، والكرة دائماً في خط قدمه، ويحاور نفسه، ويريد أن يخطفها منه كل أولئك «الأطفال» غير الموجودين، لبنان، هل هي لعبة سياسة؟ أم سياسة اللعبة؟
* أحياناً نتعجب من ضباب قليل يسبب لنا كل هذه الربكة، ويوقع الكثير من التصادمات، والضحايا، المشكلة ذات شقين: الأمر الأول أن هذا أمر يحدث كل سنة مع بداية تبدل الفصول، وتنجم عنه الحوادث نفسها، ويقع من جرائه الضحايا مثلهم أو أكثر منهم، والأمر الثاني: ماذا لو كان عندنا مثل بعض البلدان التي تقاسي كل عام من نزول الثلوج والعواصف المناخية، وتعطل الطرقات، ماذا سنفعل؟ ليس هناك من دور غائب، ولا توعية ناقصة، كل المسألة تتعلق بوعي وإدراك السائقين، وعدم إحساسهم بالمسؤولية المتعلقة بأرواح الآخرين، والمسؤولية الاجتماعية تجاه أسرهم، قليل من الوعي بأمور السلامة، وقدموا وقت الموعد بساعة على التأخير والاعتذار والتبرير!