- ما يثقل القلب ليس وجود الكذب، ولكن وجود المتعلقين به، والباحثين عنه، والساعين له، ما أجمل الطفولة تلك المساحة البيضاء!
- ما يثقل القلب ليس وجود الجبن، ولكن وجود من يتحولون بسرعة الخوف، ورعدة الضعيف إلى جبناء، ولا يبالون!
- ما يثقل القلب تلك الصفرة اللابثة تحت الجفون، وبروز عظام الأكتاف، والتي لا يمكنها أن ترى العالم بحب، ولا تحمل صديقاً وقت الضيق!
- ما يثقل القلب مشاهدة المرائي كل يوم، والذي لا يمكن لرؤيته إلا جلب الضيق، وتلك المرارة التي يصعب التخلص منها بسهولة، ويسر!
- ما يثقل القلب عبور الناس الخاوين على فجر الحياة، ولا تسمعهم يقولون: صباح الخير أيها الدنيا الجميلة!
- ما يثقل القلب أن يتصدر الوقت والأمكنة المتحولون، بأقنعتهم لا بقناعاتهم!
- ما يثقل القلب أن لا تجد في مكان امرأ تستوقفه دمعة صغير أو مغلوب أو طاعن نسيه الوقت، والقلوب الميتة!
- ما يثقل القلب أن لا نجد للنظيف موقعاً بيننا، ولا نجد إلا من يريد أن يلحق به الوسخ والدرن دون أن يدري!
- ما يثقل القلب أن يجد الأولون موقعهم في ذيل المتأخرين!
- ما يثقل القلب أن تظل تحمل أوزار غيرك، وأثقال خيرك، فلا يشكرك الأول على حمله، ولا يشكوك الآخر على ثقل ما حملت!
- ما يثقل القلب أن تغيب قليلاً عن المكان، وحين تعود بكل أوجاع حنينك، لا يعرفك المكان!
- ما يثقل القلب رؤية رجفة البهتان في الشفة السفلى، والغدر في قاع العينين الغائرتين، وتريد أن تقول له: لا تجزع، فيسبقك بنعم التي تكاد تقول للمريب خذوه، فغلّوه!
- ما يثقل القلب أن يقابلك الحسد، بلونه المكتئب، وأنت منشرح، حامل له عطر الصباح!
- ما يثقل القلب أن تجد من يلغي لك جهداً بكلمة، ومنجزاً بهمزة، وخيراً بهمسة!
- ما يثقل القلب أن تعمل في النور، وغيرك يهدم في الظلام!
- ما يثقل القلب من لا يسمي، ولا يصلي على النبي، ويقول: ختمت عملي!
- ما يثقل القلب غياب العافية.. وفقط!
- ما يثقل القلب أن تجد رجلاً متكتفاً بتاء التأنيث، منصوباً بفعلها، مجروراً بأمرها، يا لدمعته آخر عمره، وهزيمتها آخر عمرها!
- ما يثقل القلب أن يصيح الأخ، ولا يجد له قلباً ثانياً يضخ له العافية، وكلمة لبيك.. وعونك!