متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

بقلم : ناصر الظاهري

* أبناؤنا الطلبة، عتالون، حمّالون بامتياز، خاصة في الصفوف الابتدائية الأولى حيث العود طري، وتشكل العمود الفقري لا يزال في ليونته، وهم يجرون أثقالاً وأوزاناً غير قياسية لأعمارهم الصغيرة، ولا يتوقف الأمر عند الجر، بل الحمل إلى الطوابق الأولى والثانية، ولا أحد يتحرك لوقف هذا الاعتداء على الطفولة، وتخفيف الشنط المدرسية التي تعادل أحياناً وزن الطالب والطالبة، وأعجب من مدرس يرى طالباً عنده يومياً، وهو يزاحي ثقل الرحى على ظهره، ولا يهتم أو من مديرة مدرسة وهي تشاهد بشكل دائم طالبة ينوء ظهرها من ثقل حقيبتها المدرسة، ولا تبالي، ويمر العام تلو العام، ولا وزارة ولا منطقة تعليمية تحرك ساكناً في هذا الخصوص، في فرنسا ظل برلمانها منعقداً حتى منع الطلبة الفرنسيين، وخاصة في أعمارهم الأولى من حمل أثقال المدرسة، وأوزان التعليم، ونحن اليوم في عصر التعليم الرقمي، والألواح الذكية، ومع ذلك يريدون أن يخرّجوا طلبة عتالين، رغم أنها مهنة قد لا يضطرون لامتهانها بعد تخرجهم، ويصرون أن يخرّجوا طلبة مشوهين، وبذا يساهمون في تعطيل طاقات كان يمكن أن يستفيد المجتمع منها!
* جميل أن يصارع المرء على الحصول على جنسية بلد معين، ومن حقه أن ينجز حلمه وطموحه في امتلاك جنسية بلد معين، ولكن ليس من حقه فيما بعد أن يطغى بهذا الجواز، ويطغى على هذه الجنسية بتصرفاته شبه الانتقامية منها، بالتعالي والتفاخر، وكسر القوانين، والخروج عن تقاليد البلد وأعرافه الاجتماعية، التجنس التزام، وولاء، وخدمة المجتمع، لا تقويض شيء من أركانه، وتشويه صورة أفراده، فمن يرتضي الدخول في المجموع، عليه أن يترك فرديته وراءه، فما أعطته بعض الأوراق من حقوق، ألزمته بكثير من الواجبات، وكان يجب عليه أن يقرأها، ويقسم عليها!
* ينقصنا في كثير من مؤسساتنا الموظف المهني والوطني، فإن اجتهد، وخانته المهنية، شفعت له الوطنية، ولا يقلل من الإنتاجية، ويصيب المؤسسات بالتكلس، وتضيع وتميّع بعض الأمور، إلا ذاك الموظف الذي لا يتدرب كل يوم على تحسين المهنية، ويرفع من الوطنية!

* عام القراءة الذي اختطته الدولة، وجعلته منهجاً لها ولأفرادها هذا العام، سيجنى ثمره، ويؤتي أُكله بعد حين، فالقراءة إن أصبحت عادة يومية، ووعياً مجتمعياً، فستدركون النفع، وتبلغون الغاية، فما خابت أمة كان خير جليس لأفرادها الكتاب، وكانت مطيتها المعرفة، وما نجت أمة من خلافاتها واختلافاتها، وعمّها الحب والتسامح والإنتاجية، إلا من خلال الحرف والقلم وما يكتبون ويقرأون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates