يا للهول

يا للهول..!

يا للهول..!

 صوت الإمارات -

يا للهول

بقلم : ناصر الظاهري

أحوال طلبتنا من الأجيال الجديدة، مثل حال الطلبة العرب والأجانب، فما وصلوا إليه من ضحالة في المعلومات العامة، وخاصة تلك التي تخص بلادهم وتاريخهم ورموزهم الوطنية، أمر يندى له الجبين، حتى أنك لا تصدق ما تسمع، وتعتبرها إشاعات مغرضة من الجيل القديم، من باب التندر عليهم، وعلى «بذر هذا الوطر»:

- في دراسة أُجريت على 400 طالب وطالبة من العرب، رأى 23 في المائة منهم أن «خالد بن الوليد» شخصية مثل الزير سالم، وأن ياسر عرفات مصري، حسب 33 في المائة منهم، وأن كتاب «نهج البلاغة» من تأليف طه حسين، بحسب 27 في المائة منهم، وأن «مصعب الزرقاوي» من الصحابة، وأعتبر 47 في المائة أن اللغة العربية هي الماضي، واللغة الإنجليزية هي المستقبل!
- الطلبة البريطانيون الجدد استنكروا الشخصية الوطنية التاريخية «ونستون تشرشل»، وقال 25 في المائة من العينة المستهدفة، والبالغة 3 آلاف طالب وطالبة، إن «تشرشل» شخصية خرافية، فيما قال 70 في المائة منهم إن «الفرسان الثلاثة» و«روبن هود» و«شارلوك هولمز»، شخصيات حقيقية، وإن «كليوبترا» شخصية سينمائية، أما 47 في المائة منهم، فقد أجزموا أن «ريتشارد قلب الأسد»، شخصية أسطورية، وأن الكاتب «تشارلز ديكنز»، من الثوار الإيرلنديين!

- حال طلبتنا في الإمارات، ليس بأفضل من حال الطلبة العرب والبريطانيين، فقد رأيت طالباً تخطى الابتدائية والإعدادية والثانوية حتى بلغ الجامعة، ولا يعرف قراءة أربعة سطور في نَفَس واحد، دون أخطاء، لا تليق بطالب جامعي، وفي الإملاء لا يعترف بألف، إلا الألف الممدودة، ولا يعتقد أن للهمزة ضرورة، سواء أكانت وراء الحرف أو على الحرف، ومرة وحين طرح سؤال على فئة من طلبة الثانوية مرشحة للدخول للكلية، أجمعوا على أن «الماجدي بن ظاهر» من شعراء القبائل، ومنهم من اعتقد أن «بينونة» هي من الجزر التابعة لإمارة أبوظبي، وفيها حقل بترولي، الأمر الغريب أن ولادة دولة الإمارات اختلطت عليهم في عام 71 و 72، أما أسماء الحكام المؤسسين، فقد غاب بعضها عن جلهم!

- وإذا كان حال الطلبة هكذا، فمرة أراد مدرس شويعر وناظم أن يتسلق على كتف «أدونيس»، فبعد أمسية شعرية، وقف ذلك المدرس قائلاً لأدونيس: كل شعرك غامض، ولا فيه جَرس موسيقي، فقال له أدونيس: السائل معلم لأي مادة، فقال: اللغة العربية، فرد أدونيس: يبدو أنك معتاد على الجَرس المدرسي لتقرعه، وكان الأجدر أن تقول يا «أستاذ» جرس بتسكين الراء، لا فتحها.. يا للهول..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا للهول يا للهول



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates