بقلم : ناصر الظاهري
هي أسئلة خميسية أو مطبات «أولمبية»، هي للمتعة، وليس مهماً أن نجد لها جواباً، فأحياناً متعة السؤال أبلغ من مفردات الجواب المتعثر:
- كأن تكون زوجتك سبّاحة «أولمبية»، وأنت «تفرق» من البحر، وتغرق في «شبر ميّه»، أو زوجتك من الراميات التي تلاعب القوس والوتر، أو من اللاتي «يركتن» الرصاصة وراء الرصاصة، وأنت لا تعرف إن كانت للبندقية سبطانة، وإن عرفت، لا يمكنك أن تجدها بسهولة، وطلقة الـ«شوزن» يمكن أن تخلع كتفك، بصراحة إحراج كبير للرجولة المفتعلة، وأصحاب «البندق» الذي أصبح في أيد ناعمة تلاعبه، لا تنقصها إلا «اليوله»!
- لماذا زوجات مشاهير الفن والرياضة والسياسة، يصبحن زوجات شهيرات؟ وتجد الناس جميعهم متطوعين للدفاع عنهن ضد أزواجهن، حتى لو كان الحق عليهن، وكأنهن من عظام الرقبة، الأمير «تشارلز» مثال جليّ عن الحالة، لقد ظل الناس ضده على الدوام حينما كانت «ديانا» الفنانة، ولم يتعاطفوا معه إلا حينما اقترن بـ«كاميلا» الكحيانة!
- هل زوج رافعة الأثقال، أو رامية الجلة، أو القرص سعيد بحياته الزوجية؟ وهل يستطيع أن يقول: لا.. أو على أقل تقدير، أقترح أو أظن.. أو في اعتقادي أنكِ على غير صواب! إذا كانت الزوجة ترفع ثقلاً أكثر من زوجها العاجز، وثلاثة أضعاف وزنه، كيف يكون موقف الحبيب، خاصة إذا كان يحب الموسيقى الهادئة، وهي تحب «الجاز والكاز والغاز»، وتكره الألغاز، كيف يكون موقفه من الإعراب؟ ممنوعاً من الرفع أو مرفوعاً أو مكسور الخاطر والضلع، أو منصوباً على الناصية!
- ما شعور زوج من وزن الريشة حيال زوجته الملاكمة أو المصارعة من الوزن الثقيل؟ كيف يمكن أن يطلب منها أن تجرب يديها مرة واحدة بطريقة أنثوية، وتحاول أن تشعل الفرن دون حريق أو تعمل سلطة «نسواز»، لأنها جاءت على باله في تلك الظهيرة الجميلة، أو تخفق البيض، وتعمل كعكة مع الحليب دون أن تتذكر أنها تستعمل قفازاتها ويدها الثقيلة كالمطرقة، كما لا أعتقد أنها تستطيع تغيير حفاظات ابنتها، هذا إذا عندها بنت أصلاً!
- ما مصير زوج العداءة «الماراثونية»، أو صاحبة الأربعمئة متر حواجز، أو المئة متر جري؟ كيف يمكن أن يهرب الزوج أبو شوارب منها؟ خاصة إذا رأته خلسة، وهو في وضع حرج مع إحداهن، فهي إما ستقطع نَفَسَه بـ«ماراثونها» الطويل، أو تمسك به قبل أن يصل خط نهاية الـ 100 متر، أو تلقي عليه القبض عند أول حاجز!