خمسون عاماًً والبشائر تهلّ

خمسون عاماًً.. والبشائر تهلّ

خمسون عاماًً.. والبشائر تهلّ

 صوت الإمارات -

خمسون عاماًً والبشائر تهلّ

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

 لنا أن نفخر بما أُنجز على الصُعد كافة في الإمارات سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعلمياً وسياحياً ورياضياً، فقد ولدت من رمال الصحراء، ومياه البحر، وصخور الجبال دولة بلغت اليوم من عمرها المديد خمسين عاماً، كان هدفها العمل والإنتاج والأحلام والنجاح، دولة بناها المؤسسون من السلف الأوائل، بتعب الأيام وشقائها، وتابع مسيرتها الخيّرة الخلف من أصحاب الرؤيا والرؤية بكل حدب وصبر ومواصلة الليل بالنهار.
- لنا أن نعيش فرحتنا، ونعيش وقتنا، ونزهو بكل النجاحات، فغيرنا من كان قبلنا وبعدنا لم يصنعوا لأوطانهم خلال الخمسين عاماً غير الخطابات السياسية الفارغة، وغير الوعود الحالمة، فأنهكوا البلاد، ولم يُفرحوا العباد، ونحن نفتخر بهذه القيادة السياسية الحكيمة والفاعلة، وطاقاتها الإيجابية، وصفاء سريرتها والتي صنعت وطناً للناس، وأناساً للوطن.
- إنجازاتنا داخل الوطن لم تجعلنا بعيدين عن الأشقاء والأصدقاء أو متخلين عن كل محتاج ومعتاز، فمنذ أن بدأت الخيرات تتدفق من رمال وبحار الإمارات، ونحن نذهب للقاصي قبل الداني، ونمد أيادينا البيضاء من دون منّ أو غاية، فمنذ تأسيس الدولة عام 1971 وحتى نهاية عام 2018، وصل إجمالي عدد الدول التي استفادت من المشاريع التنموية، والبرامج الاستثمارية، والمساعدات الإنسانية والأعمال الخيرية 178 دولة من دول العالم، وبلغت قيمة هذه المساعدات 275 مليار درهم لغاية عام 2018، وخلال جائحة كورونا قدمت الإمارات 300 طن من المساعدات الطبية وجرعات اللقاح ضد جائحة تفتك بالناس حول العالم.
- خمسون عاماً من العطاء، ومد يد العون للصديق والشقيق، البعيد والقريب، وذلك الشيء الجميل والمشترك بيننا وبين الآخر في الإنسانية من دون تفرقة بين دين وثقافة وجنس، لأن الإمارات أنموذج للتسامح والعيش بسلام ومحبة وأمان، يرى الزائر فيها هذا، ويسمع البعيد عنها هذا، فهو نهجها، وشعارها، ويعيش تحت سقفها أكثر من 200 جنسية، وهي لا تعرف غير الإخاء والعدل والمساواة.
- خمسون عاماً، ماذا بعد الخمسين، غير بشائر الخير، وأحلام النجاح والتفوق، وآمال عراض من أجل الأجمل والأفضل لإنسان هذا الوطن، وللأجيال المقبلة، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مرة: سنحتفل بعد سنوات بآخر برميل نفطي نصدره، ولن نجزع، لأننا خططنا لهذا الاحتفال، ولن نتراجع لأن النفط نضب أو انتهى زمنه، لأننا عرفنا ذلك، وبنينا نهضة جديدة بدونه، وفي غيابه، استثمارنا الحقيقي في الإنسان.
- خمسون عاماً أمضيناها بالتحدي، ومسابقة الأحلام، وخمسون عاماً مقبلة سنتسابق فيها مع أنفسنا أولاً، ومع الدول المتقدمة ثانياً، لأننا لن نلتفت لترهات أعداء النجاح، ولا لأقوال المزايدين ولا زبد المادحين، ولا لشكوك الحاقدين، الإمارات شجرة خضراء ظليلة ومظلة، وخيرها يصل القريب والغريب.. فطوبى للخمسين، ولكل هذا الفرح، وهذه النجاحات، وهذا الإنسان الذي سعد بعد شقاء، واستقر بعد عناء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمسون عاماًً والبشائر تهلّ خمسون عاماًً والبشائر تهلّ



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates