الخطأ والخطيئة

الخطأ والخطيئة

الخطأ والخطيئة

 صوت الإمارات -

الخطأ والخطيئة

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

- بين الخطأ والخطيئة تكمن مشكلة القيادات الفلسطينية على مرّ التاريخ المعاصر، لا يكتفون بالخطأ تجاه شعبهم وقضيتهم، بل يتبعونه بالخطيئة تجاه مناصريهم من الشعوب الأخرى.
- على الذين لا يثمنون المواقف بجهلهم أو بسبب التغرير بهم، لأن ثمن التصفيق والنعيق عند بعض العرب دراهم معدودات، سيأتي وقت وسنتذاكر إن لم يأتوا معتذرين متوسلين في أمور كثيرة تخصهم، وأمور تعينهم، وتفتح لهم قنوات دبلوماسية عند الدول الكبيرة، وسيقصدون ذاك الرجل الذي نعرفه، ويعرفونه في دواخلهم، ولن يسألهم عن هفوات ما مضى، ولن يقبل منهم أن يعتذروا، ويهرقوا ماء وجوههم الذابلة، فقط سيبادر بنبله الإنساني، وفروسيته العربية، وبخصائص أهل الدار، وسيسقيهم من قهوة الكرم، والناس الأجواد.
- المخادع ذئب يجثو ويبلل بدموعه قدمي الراعي، وعينه على القاصية من الغنم، وقد مر علينا الكثير منهم، من قبّل يد «الخميني»، ومن تباكى على «رابين»، ومن قبّل رأس «صدام»، ومن تسايس مع «القذافي»، كلهم كانوا يريدون أن يدفنونا أحياء بتآمرهم وخطاياهم، معتقدين أن السذاجة والبلاهة ملتصقتان بالبدوي، وهو أذكى منهم، لكن كرمه البدوي يمنعه، ومروءته العربية تحدّه على طيب الفعال، وأن البدوي لا يشهر خنجره إلا للكبيرة من الأمور، وللأنداد، من الأعداء لا الأصدقاء، وللذئاب الحقيقيين.
- أخطاء القيادات الفلسطينية بحق شعبهم وقضيتهم، أفنت الشعب وأضرت بالقضية، وأنست اللاجئين، وخطاياهم بحق أصدقائهم ومسانديهم وناصريهم، الواقفين معهم في السراء والضراء، جعلتهم وحدهم في العراء، يأكلون بعضهم بعضاً، ويعتاشون على المتناقضات، وذاك الصريخ الغوغائي الذي لم يتوقف منذ أول النكبة، تستراً على فساد سياسي ومالي وإداري.
- أيام النضال الأممي كان النسيج الفسيفسائي الفلسطيني المتنوع والمختلف في صفوف المقاومة، كنت تجد المسيحي والمسلم وحتى من بعض اليهود الذين يناصرون القضية الفلسطينية، ويدافعون عن حقوق الشعب الفلسطيني كجزء من معتقد سياسي وفكري وحتى ديني، ضمت الفصائل من شعوب شتى، كنت تجد الياباني والفرنسي والأميركي الجنوبي والفيتنامي والعربي والكردي، وكنت تجد كل الملل والنحل، البهائي والملحد، السني والشيعي والعلماني، شيوخ دين مسيحيين.. اليوم ارتهنت الفصائل لمرجعيات سياسية ترتدي العباءات الدينية والتسترية والإقصائية والظلامية، ومن تريد الضرر والضرار بالقضية الفلسطينية العادلة، ومحو الهوية العربية الأصيلة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطأ والخطيئة الخطأ والخطيئة



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates