للعربية في يومها

للعربية في يومها

للعربية في يومها

 صوت الإمارات -

للعربية في يومها

بقلم : ناصر الظاهري

في ظل موجات التشاؤم، والوجوم العربي، وسيرة الدم المراق على عتبات الأرصفة وبيوت الله، وهذا التخاذل السياسي، وصمت العالم، أمام ما يجري من مذابح هنا، وتفجيرات هناك، وكأن عالمنا الإسلامي، وشرقنا المتوسطي، ووطننا العربي الكبير بات ينتظر الفواجع، وصروف الدهر الأغبر، ولتتكسر النصال على النصال، فلا أفق غير الرماد، لكن مثلما هناك من يهدم، هناك من يبني، وهناك من يفكر في حالنا ومستقبلنا، وهناك من يزرع الأمل، ولو بفتيل صغير أو سراج منير، المهم أنه لا يلعن الظلام ويكتفي كغيره، فدائماً هناك حل، وهنالك بصيص من نور، وهنالك فكر وعمل، وحب للتفوق، وعشق للمعرفة، فالغرس لا بد له من صبر، وأعتقد أننا أحوج الآن إلى أن نهتم بلغتنا، هويتنا، فهي الباقية، والمصونة بالتنزيل، لكنها مهملة، والبعض غدا يخجل منها، والبعض نبذها، وهاجر لغيرها، والبعض الآخر يلومها وكأنه نقص فيها، لا إهمال أهلها، وكم حاربها أعداؤها، لذا هي خندقنا الأول والأخير، وهي عزنا، وهي القاسم المشترك بيننا كعرب ومسلمين، وهذا قدر، علينا أن نفرح به، ونثمن هذا الاختيار!

في ظل سحب الرماد العربي والدخان الإسلامي ينبري خبر من الإمارات - كعادتها- يفرح القلب، يخص العربية، ويعلي من شأنها، ويكرم فضائلها، ويؤنس يومها، وذكراها السنوية، مرة من دبي، وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صاحب المبادرات والرؤى والنظرات الثاقبة، العارف ببواطن ومواطن الداء، ولا يخفى عليه الدواء، فشرّع للعربية القوانين، وحماها ممن يرمي بشرر، وأعاد الاحتفاء بها، بالمؤتمرات والبحوث والدراسات والتوصيات، والجوائز، وإصدار المعاجم.
ومرة من عاصمة الثقافة الشارقة، وبتوجيهات من حاكمها المثقف والمؤرخ والباحث، وباعث العربية، وقيم أهلها، والمزهو بها وبأهلها، الداعي لصفاء الإسلام وتسامحه، ونوره الحضاري، خبر آخر يرفع من قيمة لغتنا، ويرسي لها قواعد جديدة تتماشى من الحاضر المتغير، والمستقبل المتبدل، مجمع من مجامع اللغة العربية، جديد، ولكنه مختلف، لأن الشارقة الحاضنة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الراعي والموجه، وصاحب المنظومة الثقافية ذات البعد الحضاري العربي والإسلامي.

ثمة جهود متكاملة، وأعمال متراكمة في الإمارات تصب في خانة إعلاء العربية، والشعور بزهوها، وألقها الدائم، فقد غذّت لغات العالم، حين كانت تلك اللغات تحبو، وتلاقحت مع لغات أخرى منتجة المعارف والتراجم والمصطلحات والفلسفات، لقد وهنت العربية حين هان حال العرب، ووهنت قوتهم، لكن البشارات القادمات خير من المنكفات العاجزات، ولنتغن دوماً.. وأبداً: سجّل أنا عربي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للعربية في يومها للعربية في يومها



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates