نعيب غيرنا ولا عيب سوانا

نعيب غيرنا.. ولا عيب سوانا

نعيب غيرنا.. ولا عيب سوانا

 صوت الإمارات -

نعيب غيرنا ولا عيب سوانا

بقلم : ناصر الظاهري

العرب والمسلمون لم يستطيعوا على مر تاريخهم الحديث، وبعدما عرفت السينما والتلفزيون كأدوات إعلامية عالمية مؤثرة، وتصل إلى الجميع في الجهات الأربع، وبوقت قياسي، أن ينتجوا فيلماً ذا مواصفات فنية عالمية راقية، يمكنه أن يقول للعالم: نحن مختلفون عما تروننا في إعلامكم، وغير متشابهين كما تقرأوننا في جملة واحدة، وبعيدين كل البعد عما تتصوروننا في أذهانكم، هذا إذا ما استثنينا فيلمي «الرسالة» و«عمر المختار» اللذين كان وراء إنتاجهما وهي من حسناته القلائل، رغم فلسفته بتبني العنف، وتصدير الإرهاب، وراح بالعنف ذاته، «العقيد

القذافي»، كما راح مخرجهما «مصطفى العقاد»، أيضاً ضحية الإرهاب والعنف المجتمعي، عدا ذلك أصبحنا متلقين، ومتحفزين، وقابلين للانفجار في دوامات الغضب، وردات الفعل غير المحسوبة، بإمكان فيلم رخيص مصور بكاميرا فيديو للهواة أن يشعل العالم العربي والإسلامي؛ لأن هناك جملة تسيء لإرثنا أو ديننا أو نبينا أو هناك تلفيقات خاطئة يقصد بها الاستهزاء

والحط من قيمنا وعادتنا، فننفجر مصدرين فتاوى القتل العابرة للقارات، ونافخي أبواق السباب والشتائم علنا، جهراً في وجه الغرب وثقافته، ومنجزاته الحضارية التي ننسى أننا أول من يتمتع ويستمتع بها، لم نستطع رغم ثرواتنا المالية المبددة أن نخلق إعلاماً يحترم نفسه ورسالته، ويقدم أمورنا بشفافية، ولغة حوارية متحضرة، بعيداً عن زعيق البرامج السياسية الحوارية، واللغة السوقية والسباب اللا أخلاقية التي يمكن أن يكيلها ضيف يدعي التدين، ويدعي دفاعه عن الرسول الكريم من باب المتاجرة الدينية، ويقول لمحاوره: يا ابن الفاجرة، وأيها الكلب الضال، وسنلاحقك لنقتلك، وغيرها، ناسياً أن الرسول الكريم، كان يعلمنا أن نعرض عن الجاهلين والحمقى لكي يقدر الناس على التفريق بيننا وبينهم، وكان الرسول الكريم يتلقى السباب، ويكبر ويتعالى على الأذى سواء جاء من كفار أو يهود أو مخالفين؛ لأنه لم يبعث شتّاماً، لعّاناً، إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق.

نحن العرب والمسلمين كثيراً ما نحول قضايا الرابحة إلى قضايا خاسرة بأنفسنا، وصنع أيدينا، نظل نحارب شياطين كثيرة غير مرئية لمجرد أنهم غلطوا في حقنا، وحق حضارتنا، وبالتالي نصدّر لهم ردات أفعالنا التي لا تجدي نفعاً، ولا نصدّر لهم أفعالاً مدروسة، يمكن أن تؤثر فيهم، وتغير قناعاتهم، ونكسب الكثير منهم لصفنا وقضايانا، اليوم نحن نخلق عداوات مجانية بسبب تولي الجهلاء والمتطرفون أمور الرد على الآخر بالسب والشتم واللعن في دبر الصلاة، ويغيب العقلاء، ويهمش صوتهم وحوارهم الحضاري الذي يمكن أن يؤثر، ويغير!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعيب غيرنا ولا عيب سوانا نعيب غيرنا ولا عيب سوانا



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates