التعليم والتلقيم

التعليم.. والتلقيم

التعليم.. والتلقيم

 صوت الإمارات -

التعليم والتلقيم

بقلم - ناصر الظاهري

من يرى وزارة التربية والتعليم وأهالي الطلبة أيام الامتحانات في الخصوص، فسيدرك أن ما بينهما أكثر مما صنع الحداد، والطرفان يفترض أن تكون مهمتهما الأساسية في الحياة التربية والتعليم وتوفير المعارف لجيل ينمو ويكبر من أجل المجتمع، لكن الناظر لهما من خارج المشهد يرى فريقين على أهبة الوثوب والتربص، والريح التي تهب على الطرفين ليست بالباردة، وسأرفق فيما يلي رسالة أرسلتها إحدى المدارس إلى ذوي الطلبة قبل الامتحانات، في سنغافورة طبعاً، ونحن المدارس عندنا ما يتذكرون ذوي الطلبة إلا حين التأخر في الأقساط، وحين حجز مقاعد لهم في التسجيل السنوي، وحين الزي المدرسي وأتعاب المواصلات! تلك الرسالة التربوية الهادئة والهادفة تنم عن فهم وإدراك عميقين لنوعية العلاقة وصلتها بمستقبل الطلاب والطالبات:
أعزائي الآباء والأمهات:
إن امتحانات أبنائكم على وشك البدء، ونحن نعلم أنكم قلقون جداً بخصوص أداء أبنائكم، لكن تذكروا من فضلكم:
• من بين هؤلاء التلاميذ الذين سيدخلون هذه الامتحانات هناك طبيب، ليس من الضروري أن يفهم الرياضيات، وهناك مقاول ليس من الضروري أن يتقن التاريخ، هناك معلم في الرياضيات ليس من الضروري أن يتفوق في الكيمياء، كما أن هناك رياضياً صحته الجسدية ولياقته البدنية أهم من علاماته في الفيزياء.
• إن حصل ابنكم على علامات عالية، فذلك شيء عظيم، أما في حالة عدم حصوله عليها فلا تجعلوه محط سخرية، ولا تجعلوه يفقد ثقته بنفسه وكرامته.
• هدئوا من روعهم واشرحوا لهم أن ذلك لا يتجاوز كونه امتحاناً صغيراً، وأن هناك أشياء أكثر أهمية في الحياة.
• قولوا لهم إنّكم تحبونهم مهما كانت علاماتهم، ولن تصدروا أحكاما أبداً عليهم.. فقط طمئنوهم، وأبعدوا الرهبة من طريقهم.
• من فضلكم، افعلوا هذه الأشياء وبعدها شاهدوا أبناءكم يحققون نجاحاتهم.
• امتحان واحد وعلامة سيئة لن يسرقا منهم أحلامهم ومواهبهم.
• رجاء، لا تفكروا للحظة واحدة في أن المهندسين والأطباء هم أسعد الناس على وجه الأرض، فلكل فرد أهميته، والناجح هو الذي يتقن عمله في مجاله أياً كان هذا العمل.
• البلد يحتاج للجميع، والأعمال الشريفة لا تقارن بحجمها أو أهميتها، المهم أن تكون صادقة، ولها هدف نبيل.
• الامتحانات للتعليم وليست للتلقيم، والمعارف سبلها كثيرة، وثقوا بأنهم سيجدون القليل منها في المدارس، والكثير منها عندكم، وفي الحياة.
• نريد طلبتنا فرحين سعداء، ويثبون للمستقبل، ولا نريدهم مبتئسين ومعقدين ويخافون من كل شيء، وقد يحطمون كل شيء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم والتلقيم التعليم والتلقيم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates