شذرات من معرض الكتاب

شذرات من معرض الكتاب

شذرات من معرض الكتاب

 صوت الإمارات -

شذرات من معرض الكتاب

بقلم : ناصر الظاهري

- لا أدري كلما رأيت كتاب «الوجود والعدم» الضخم لـ «جان بول سارتر» أتذكر واحداً من المتعدين على القراءة، والمتمظهرين بوهجها، لذا بقي ذلك الكتاب العصيّ على فهم عتاة المثقفين، لا على قراء الصحف المجانية في سيارته حتى أصفرّ غلافه، وطويت صفحاته من تعرضه لحرارة الشمس، لأنه كان يريده ظاهراً للعيان، ومن يشاهد الكتاب يقول: فلان يقرأ سارتر! تراه داهية.. مب سهل!

- يحزنني أمر الضيوف الإماراتيين في الإمارات، حينما يقام مؤتمر أو ندوة، رغم أنهم لا يكلفون المنظمين تذاكر ومرافق وشروط خاصة، فهم من أهل الدار، فاعلون ومتفاعلون، ولو من كيسهم، هؤلاء يذكرونني بالمطربين الشعبيين الذين موهبتهم هزيلة، وأصواتهم بعيدة عن السلم الموسيقي، والذين يقبلون بالغناء «بالعشوة»، يعني غني قد عشائك أو هكذا يعاملهم المنظمون باعتبارهم «جايين.. جايين» ولن يفرطوا في العشاء المجاني!
- البعض من مرتادي معارض الكتب تجدهم يبحثون عن العنوان المستفز والمثير والغريب، وحين يقلب أغلفتها يجدها خاوية، غير ذات نفع، وأن لا حقائق في مضامينها، وكلها لعب بالعناوين، هي تجارة خاسرة بالرؤوس!

- البعض من مرتادي معارض الكتب، تبدو عليهم إشارات وعلامات، لأنه يظل يسأل فلاناً وعلاناً عن أحسن كتاب قرأه، وأحسن كتاب اشتراه، وأحسن كتاب موجود في المعرض، والكتاب الفائز بجائزة، وكتاب منعته الرقابة.. طيب السؤال أين دورك في الحياة؟

- ما أكثر الروايات النسائية «الرقمية»، ذات الطبعات المتعددة، ذات الحمل الكاذب، لذا تجد البعض يستسهل الكتابة حتى تصبح الكتابة مثل الإسهال! لأن كتابتها سهلة، وطبعها «ديجيتال»، وهو سهل، وطبعاتها المتكررة سهلة، مائة كتاب، وإدّحل، هي شبيهة بكتاب «تعلم الألمانية في خمسة أيام.. وبدون معلم»!

- يفرحني منظر العائلة، وهي تزور معرض الكتاب، بقدر ما يبغضني منظر العائلة وهي داخلة مطعم للوجبات السريعة.. علموا أولادكم ما يسعدهم في الحياة! وحدكم من يجعل الابن يحمل فكراً في الرأس أو ترهلاً في الجسد!

- موضة كتب الطبخ خلصت، ما عادت رائجة مثل ما كانت قبل، كلها خمسون طبخة، وسكَّرت القدور، ووضعت «الملاليس» وانفضّت السيرة!

- الكتب «الدينية» التي تنشر الشعوذة، وتربي الجهل، وتزيد من المغالطات في الحياة، وتحتكر الجنة، وتستوطئ الآخر، انتهت موضتها أيضاً، رغم دعمها من جهات لا نعرف ما هي؟ ورخص ثمنها، وكأنه أجر إنْ اقتنيتها، وثواب لمن باعها، وسهل طريقها، لقد توارى مروجوها، بفضل وعي الناس، واستعمال عقولهم، واختبار الكثير من «الجماعات» على أرض الواقع.. والحياة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شذرات من معرض الكتاب شذرات من معرض الكتاب



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates