ليتها كانت باردة صيفاً

ليتها كانت باردة صيفاً

ليتها كانت باردة صيفاً

 صوت الإمارات -

ليتها كانت باردة صيفاً

بقلم - ناصر الظاهري

هي أشياء تمنيناها لو كانت باردة في صيفنا، ولم تثقل علينا بتلك الوطأة، لأن الإنسان صيفاً لا يطيق ثوبه الأبيض الخفيف، فكيف إن جاءت الأشياء مشاكسة له:
- ضروري أن تنبهنا إدارات المدارس بملابس الأولاد للسنة الدراسية المقبلة، ونحن تونا إلا أمس مخلصين امتحانات الثانوية العامة، وبضرورة دفع بقية أقساط الفصل الأول للسنة المقبلة في شهر أغسطس، الذي هو وشهر سبعة يشبهان الصبر الممل! 
- يعني بصراحة نحب أم كلثوم، ونحب أغانيها، لكن تسمح لنا إذاعاتنا الموقرة، في الساعة الثانية ظهراً، وفي هذا الصيف القاسي أكثر من نار، مَنّ مِن الناس فاضي لفكروني، وعوّدت عيني على رؤياك، ودرجة الرؤية منعدمة أصلاً في أيامنا القائضة، مثل صيف لن يتكرر!
- من منكم بصراحة قادر على تحمل مخالفات «مواقف» في هذا الصيف الذي يشبه الخاز باز، ما تعرف من وين يجيك، ولا كيف يصيبك؟ المهم شيء ويورّم، ولا تدري من وين هالنشّبَة!
- يعني تكون جالس شهر ثمانية بطوله هنا، ولا مسافر مكان، وسيارتك في مصفح، وعندك أشغال ومراجعات، وعندك ولد جايب لك على طبق من قش وغش مادتين، لو ظل يذاكر ليل نهار في هذا الصيف لن ينجح فيهما، رياضيات وفيزياء، وعقب كل هذا يتصل بك واحد يريد يروح بانكوك، ويريد سلفاً لحين ميسرة!
- يعني في الشتاء، وفي وقت الفرح، ويوم الناس في تساهيل، يمكن أن نمرر كذبة هلّها فلان من رأسه، نداري وهو يصبّ من هذا البارد علينا، لكن في عز هذا الصيف، والرطوبة وصلت درجة التشبع، والناس تنافخ، واللي منقطع نسخها، أعتقد يسمح لنا الكذاب، لأننا مستحيل في الصهد نوصله إلى باب الدار!
- يعني الواحد يتمنى أي شيء في هذا القيض، ما يقيض الخنيزي مثلاً، اليبري وبو معان يتأخران في المقيض لين شهر عشرة، الهمباه ظهر ثمرها مثل الترني، لكن شيئان لا تتمناهما لا لصديق ولا لعدو، يتعطل مكيف الغرفة أو «يبنجر تاير» سيارتك الظهر، وفي الشارع العام، والناس ظاهرة من الدوام ما يشوفون إلا غضب الله!
- هناك أمور تجنن الفرد، فكيف وهي تأتيك في هذا اللهب، ومن نفس الأشخاص الدبقين، والذين يشعرونك أن لديهم سماكة من الملل، لا تنتهي؟ واحد يريد يبيعك بوليصة تأمين، وواحدة تريدك أن تستثمر في الفلبين، وشقراء عندها شقق للبيع في مشروع على سبعين هكتار، وبيخلص 2030، وتريدك من الآن تشد حيلك وتدفع، والأخير الذي ما له حلّ، عنده ثلاجة مستعملة، ويريد يبيعها بداعي السفر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليتها كانت باردة صيفاً ليتها كانت باردة صيفاً



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates