بقلم - ناصر الظاهري
قبل البدء كانت الفكرة: من الأشياء التي تزعجني في المنزل، روائح الطبخ التي تتسرب إلى الأنف من أي مكان، وتشعرك أنها تتبع ثيابك في كل مكان، وتلك الموسيقى التي تعوي والمصاحبة لكل المسلسلات الخليجية التي تقطر حزناً بصوت الكمان العالي الحزين، لا تختلف، ولا تتغير، وكأن مؤلف تلك الموسيقى التصويرية قابع بجانب تابوت يجهل صاحبه، ويريد أن يبكيه بحرقة!
خبروا الزمان فقالوا:- «هناك عند الرصيف، ثمة طفل حاف يبتسم لغيمة وحيدة في السماء، تبدو له على شكل حذاء».
- السيف لا يقطع غمده، والخوف مقبرة الذئب. كردية
هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ
أصل الأشياء: الفرق بين المغول والتتار، البعض يرجعها لتسمية واحدة للشعوب الناطقة بالتركية، عرفهم العالم الإسلامي بالاسمين، وأوروبا هي من أطلقت عليهم اسم التتار، وهم قبائل متنقلة عاشت وسط روسيا وبحيرة «بايكال» ومنطقة منغوليا، لكن البعض يرجح أن المغول يعودون إلى صحراء «جوبي» في الصين، أما التتار فهم مجموعة قبائل تتشكل من الترك والمغول والأيغور والسلاجقة، وديانتهم «الشامانية»، وهناك قول آخر مرده أن المغول والتتار إخوان، سيطر المغول زمن حكم «جنكيز خان»، وسيطر التتار في زمن حكم «تيمور لنك»، وكانوا في الغالب يعبدون الشمس والكواكب، ظهورهم الأول في القرن الثامن، وفي القرن الحادي عشر اجتاحوا العالم.
لغتنا الجميلة: من كلام العرب، وهو ليس من الأحاديث النبوية الشريفة، كما يعتقد عامة الناس، وألصق بالنبي الكريم جهلاً: «خير البر عاجله»، و«كما تدين تدان»، و«اطلبوا العلم ولو في الصين»، و«اتق شر من أحسنت إليه»، و«الجنة تحت أقدام الأمهات»، و«خير الأمور أوسطها»، و«العلم في الصغر كالنقش في الحجر»، و«من تعلم لغة قوم أمن شرهم»، و«كما تكونوا يولى عليكم»، و«الدين المعاملة»، و«الناس على دين ملوكهم»، و«أبغض الحلال عند الله الطلاق»، و«خير الأسماء ما حُمّد وعُبّد»، و«صوموا تصحوا»، و«الخمر أم الخبائث».
محفوظات الصدور:
شَبّهت خده مثل شمسٍ في لمغيب في يوم صحو ونورها له طلاهيب
ياللي عضوده مثل غيضٍ طَلع حِيب بيضٍ لطيفاتٍ ألبابٍ أنعاما
عللتني يا زين يا ترف لينوب ذوبتني وإلا أنا صلب ما ذوب
يا الزعفراني لك تراني في لوجوب ظلال عن شمسٍ وحَرّ وسهاما
*****
والميم ما احلى صورته والتعازيل غرياف غطرافٍ كما غصنٍ يميل
الزين لي ما له نظير وتماثيل ينسِف جدايل فوق مِتنه مثنّاه
من رمستنا:- نقول في المثل: «اللي ما قدرت تييبه، لا تعيبه، واللي ما تطوله، لا تحوم حوله»، يقول الشاعر:
وآيه طويت دعُوني عقب القيظ بشهر
أبكي مقر عيوني وِلّفي يوم الصغر
ويقول شاعر آخر:
يانا يصرّ مِدّاسه لابس قرمز حرير
مفتاح قلبي حاسه ترف الشباب اصغير