وَنِين الإسعاف

وَنِين الإسعاف

وَنِين الإسعاف

 صوت الإمارات -

وَنِين الإسعاف

بقلم : ناصر الظاهري

رغم أن صوت الإسعاف يكاد يتشابه في كل مكان، ويكاد يتميز في كل حين، إلا أن الأسباب المنبعثة من أجله مختلفة، كلها تحمل سخونة الدمع، وحرقة الجوف، وصرخة الألم، وتلك الآه التي ترافق ذلك الصوت والمنبه المتقطع والمنطلق بسرعة عجلات سيارات الإسعاف التي عادة ما تجد الطرق أمامها سالكة في الدول المتقدمة، وشائكة في الدول التي لا يعني لها أن يهلك بني آدم واحد أو ينقص واحد من المواطنين الذين يتكاثرون من دون حساب ولا احتساب.

نسمع ونين الإسعاف فيفكر كل شخص منا بطريقته، ويجد التعليق الخاص به، وبوضع بلده:- في بلد مثل الجزائر ما أن يسمع الناس ونين الإسعاف، وهي منطلقة بسرعتها المعهودة حتى تنطلق من ألسنتهم تلك الكلمة المعتادة: «اي.. واه.. الله يرحمه».
- في الدول متعددة الأديان مثل لبنان إن كانت الإسعاف تحمل إشارة الهلال أو الصليب الأحمر، عادة ما تسمع تعليقاً من الجانبين على وزن: «ما زاد سلوم في الإسلام خردلة».

- في مصر تسمع عادة دعوة للنفس، لا للمصاب في الإسعاف: «سترك يارب، يا خفي الألطاف نَجِّنَا مما نخاف، اللهم استرنا».

- في المغرب تسمع: «يا لا طيف.. ربي مولاي.. إللهي يرزقه النجاة والزهر».

- في تونس تسمع: «اللطف.. اللطف يا ربي».

- في سوريا تسمع: «طبّه.. أنت مش أحسن من رَبّه».

- في الأردن تسمع: «لولين واخدينه ورايحين».

- في فلسطين من كثرة ما يسمعون أصوات سيارات الإسعاف، ويسمعون ونينها، لا يلتفتون لها، وأقصى شيء بلوغه هو الموت، والموت لديهم بشكل مجاني، ولا يحتمل أي احتفائية استثنائية، وقد تسمع: «كلهم لطريق واحد بيؤخذ ما بيرجع».

- في العراق حيث تتشابه الأمور اليوم، ما أن تمر أمام العراقي سيارة إسعاف أو يسمع ونينها من بعيد، حتى تسمع تعليقه: «هذا لو تفجير.. لو تفخيخ لو طائفية، لو حظه المصخم».

- في الإمارات تسمع: «يا رب يقدرون يلحقون على مستشفى حكومي فاتح، وإلا مستشفى خاص رخيص».

- في اليمن، تسمع تعليق الناس على منبه الإسعاف: «إن كان من عناصر المخلوع، الله لا يقوّمه، وإن كان من الحوثيين الله لا يثبته، وإن كان من التحالف الله يسهل أمره، وإن كان من الشعب الله يرحمه».

- في ليبيا لم يكن يسمع المواطنون صوت إسعاف في عهد القذافي، فكل شيء كان يحدث تتولاه اللجان الشعبية ولا صوت ولا حس ولا خبر، أما اليوم فلا يتوقف ونين الإسعاف في ليبيا، لكنها فارغة، تبحث عن قتلى من جميع الأطراف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وَنِين الإسعاف وَنِين الإسعاف



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates