خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم - ناصر الظاهري


- «ليش ما عادت الناس تتصل مثل أول، وتقول لك الواحدة، «آسفة اسمحلي غلطت في الرقم» أو تسمعها تتعلث: «كنت أدق وبالصدفة طلع رقمك، أسمح لي بسكر أخواني في البيت»، فترد أنت بفرح وكرم حاتمي، تقول لاطم لك غز سح مدلوج بسمن: «صدفة.. ويا محلا الصدف، ليتك تغلطين كل يوم، أصلاً رقمي محظوظ بك»، وتبدأ تجرّ من الزاهب والوالم والناعم، اليوم يمكن الزمن تغير، كله «لايف»، وبث مباشر، وصور «سناب»، راحت قصص الأفلام الهندية الملونة أو يمكن بل بالتأكيد وصلنا نحن للعمر الافتراضي، ونهاية صلاحية الاستخدام، وما عاد أحد يتصل بنا، إلا طَلّابة، وإلا عليها فواتير تليفونات متأخرة أو تريدك تكفل «أخوها» اليعري اللي مب ملاقي شغل، وهايت، وبعضهن ما يواحي لهن من أول مكالمة تبدأ بطرح حالتها المعروضة على جمعية حقوق الإنسان: «أنا لاجئة ومحتاجة»، ذاك الزمن الجميل راح بأصحابه الطيبين، زمن «البيجر»، وزمن أشرطة الأغاني المنوعات»!

- «البعض من الشعب العربي يحب أن يختصر «عام التسامح»، بجملة مرورية مختصرة واحدة، يعدها جملة مفيدة: «سامحونا من المخالفات المرورية»!

- «لا أعرف كلما حلق الواحد شعره على الصفر أو قرّع شعره أو حسّنه على «الزيرو»، أشعر بعدوانيته الواضحة تجاه الآخرين، لذا تجد بعض من المتأسلمين الجدد يفعلونها ويقولون إنها تأكيد للسُنّة، لكن الذي ليس على السُنّة بالتأكيد ذلك العبوس والتجهم في الوجه، وعدم لقيا الناس بوجه بشوش، والعدوانية تجاه من يخالفهم الرأي أو لا يتشبه بهم، كذلك تجد الحرّاس الأمنيين الجدد يفعلونها تقليداً للأفلام الأميركية، ولكي تثبت النظارة السوداء حين يرفعونها على القرعة ربما أو حين يلصقون السماعات الصغيرة في آذانهم التي تشبه «مغارف الصَلّ»، ولكي يصنعون لهم هيبة مجانية، ويبالغون في إظهار العدوانية تجاه الآخر دونما أي سبب، جيلنا الطيب كان يتهرب في زمانه من يوم الأربعاء لأمرين، «الحلول»، و«التحسونة» على الصفر، لأن من يقوم بها، وبنفس الموس الحَليّ هو «المُحَّجِم والمُخَتنّ والمحَسنّ»، بحيث يزيد جروحك جروحاً لكي تلمع تلك الرؤوس المفلوعة والمشمخة تحت الشمس مثل طاسة الحلوى، ويتهرب جيلنا كذلك من يوم الخميس، لأنه إن لم يحفظ سورته في القرآن عن غيب أو عن ظهر قلب، يعايرونه طلاب مدرسة القرآن بـ«اللي ما يغَيّب يوم الخميس، يخيس، ويطيح في جدر الهريس»!

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن صحيفة الأتحاد 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates