الكهرباء في زمن الوباء

الكهرباء في زمن الوباء

الكهرباء في زمن الوباء

 صوت الإمارات -

الكهرباء في زمن الوباء

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

شكوى الناس اليوم بعد الحظر، هي فواتير الماء والكهرباء في زمن الوباء، والتي تضاعفت مرة ومرتين عن القيمة المعتادة للفواتير السابقة، والتي تقول الجهة المختصة إنها فواتير تقديرية، لأنه من الصعب قراءة عدادات الماء والكهرباء في زمن الوباء، ولا أدري إنْ كانت تلك العدادات مدفونة تحت «صَبّة» المجلس أو هي مركبة في الصالة العائلية تحت «الروزنه»، جل العدادات الكهربائية معززة مكرمة في صندوق خارج المنازل، وبالتالي لا تقارب في هذه النقطة، طيّب قلنا إنها أرقام تقريبية، لِمَ كلها في صعود، ولا أي منها في نزول؟ ما عليه.. قلنا نحن- المواطنين- خط ثانٍ في الدفاع هذه الأيام، وسنؤمن بقول شركة الماء والكهرباء إن فواتيرنا في الجائحة ستزيد، وقد تصل الفاتورة بعدد صفحات مقدمة ابن خلدون، لأن السبب معروف، وهو وجود كل الأسرة طوال اليوم في المنزل، وبالتالي أمر طبيعي أن يزيد الاستهلاك، لذا من المتوقع أن ترتفع الفاتورة، وعليه يجب أن ندفع قيمتها راضين قابلين بالأمر، لأن معظم المواطنين الكرام «يتغاضون» عن الموضوع، ولا يتقاضون مع شركة كبيرة مثل شركة الكهرباء، لأن مبدأهم من زمان أنهم لا يريدون «صدعة» الرأس مع جهة من الجهات الأربع الرئيسة في الحياة التي لا تعترف بأي خطأ منها، والحق دوماً على الجمهور مثلها مثل شركات الاتصالات، لكن ما ذنب دكتور طبيب، وهو من الخط الأول، وأهله محجوزون في بلده، وهو يقدم خدماته في أبوظبي منذ أن عمّ الوباء، وبيته في العين ليس فيه غير الناطور الذي يسقي الزرع، ويهش عن البيت الدواب، لِمَ هذا الطبيب أيضاً تصله فاتورة الماء والكهرباء ثلاثة أضعاف؟ رغم أنه أقسم مرة ثانية، غير قسم «أبقراط» الذي أقسمه في بداية عمله المهني، أنه لم يفتح بيته سبيلاً خلال تلك المدة، وأن الناطور لو يتغدى الملح ما صرف ربع تلك الفاتورة، أسرة شمّعت بيتها لأنها كانت في الحجر الصحي، و«عجوزهم وبشكاراتها» زبنّن في العزبة، فاتورتهم التقديرية لِمَ تخطت ألفين درهم؟ بيت جديد ما «واحى» أحد يسكنه، ما فيه غير شجرة لوز وسدرة ونخلتين، وهذه جميعها ما تشرب في الشهر «درام ماي»، ولا فيه لا ثلاجة ولا سخان، ولا الصريخ، كيف صارت فاتورته حوالي ثلاثة آلاف؟
لا تقولوا لنا «السيستم»، نحن ما صدقنا أنه في زمن الجائحة نسينا هذه الكلمة، ونسينا وجوه الموظفين الذين لا يعرفون غيرها للتهرب والتعلل والتسويف، ولا تقولوا لنا هذا عدّاد رقمي، نسبة الخطأ فيه جزء من تريليون في الثانية، لأن الجمهور مقتنع أنه مثل عدّاد «عبدالحسين عبدالرضا» الذي يجعله «يَفِرّ، ويونّ»، وبعدين بكرا داخلين في البيات الصيفي الذي سيتكالب علينا مع الجائحة والحظر المنزلي، وأعتقد أن فاتورة الماء والكهرباء ستصل إلى خمسة أضعاف مضاعفة بشكلها التقديري الجديد، ولا تقولوا ما قلت لكم، بكرا أسرة تأتي مطالبة أن فاتورتها عالية، وهي مسافرة، ما في سفر مبين في الطريق، رغم أن شركة الكهرباء تحب «السفر» وتفرح بـ «السفر» لو في القايلة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكهرباء في زمن الوباء الكهرباء في زمن الوباء



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates