تذكرة وحقيبة سفر 1

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 1

بقلم : ناصر الظاهري

 هناك مدن تسكن قاع الذاكرة، لا أعرف من أين تسللت له؟ هل هي حكايات المساء، وسرد الجدات، أم قراءات التاريخ والولع به، أم ثمة شيء جيني يربطك بالمكان منحدراً عبر هجرات طويلة لا تعرف عنها.

من بين تلك المدن التاريخية التي تسلطت على أحلام الطفولة، وتسربت لذاكرتها الصلصالية، سمرقند وبخارى وطشقند وفرغانه، كان يمكن أن لا ترتاح إلا إذا تكحلت عيناك برؤيتها، ساعتها سيتوقف الحلم، وستقودك الدهشة الطفولية تلك التي ما لبثت تبحث عن أحلام باقية، وأخرى متبقية، وهنا لن أغوص في معاني تلك المدن، فلها وقتها، إنما سأسجل كعابر سبيل لها، ملاحظات جاءت عفو الخاطر عن مدن أوزبكستان:

- أعمدة الضغط العالي تحتلها طيور اللقلق بأعشاشها الكبيرة، وكأنها محطات استراحة للطيور المهاجرة، الغريب أن بعض الأعمدة عليه عِش واحد، بعضها ثلاثة أعشاش أو عشان، ربما أن بعض اللقالق لا يكتفي بواحدة.

- في محطات البترول على الركاب أن ينزلوا، ويترجلوا من السيارة واحداً، واحداً، ويبقى فقط السائق ليعمر سيارته بالبنزين، ومن ثم يلتقي بالركاب في آخر المحطة.

- نصف سكان طشقند إما فنانون أو رجال شرطة، في الأزمان السابقة كانت الغلبة للشرطة، أما اليوم فهي للفن والحياة.

- ما يبهر في طشقند كثرة الحدائق العامة، وترتيبها وتنسيقها، هي مدينة الحدائق بلا منازع، وهي مدينة الفن والرسم، ثمة شاعرية تلف هذه المدينة الخضراء.

- إن كنت ستخرج دونما أي إزعاج من قبل شرطة الحدود، خاصة البريّة، لا تنس أن تأخذ ورقة، مختومة من أي فندق تسكنه في أوزبكستان، وإلا عليك أن تسلك حالك، وشرطة الحدود، وخاصة البريّة يفرحون بهذا أيما فرح.

- في الطرق العامة في أي بلد إن رأيت سيارات الشرطة مختبئة تحت الأشجار، وفجأة يظهر أمامك شرطي وعداد السرعة في يده، فاعرف أنه لا يريد مخالفتك، عذره هو، ومن معه، أنهم في آخر أيام الشهر، فمشيته المتهاونة، والأكتاف المتهدل أحدها بتخاذل، لا توحي إلا أنه مرتش وفِي وضح النهار.

- الأكلة الشعبية «أوش بلوف» أكلة تاريخية في طاجيكستان وأوزبكستان، هي تشبه الرز البخاري أو المجبوس، لكن بعضها يضعون عليه من شحم الليّة، ومن لحم الخيل، وفِي طشقند شاهدتهم يعملون مراجل كبيرة، أكبر من مراجل الأعراس، بحيث يطبخون يومياً أكثر من أربعة أطنان رز.

- في أوزبكستان فلوسهم بالملايين، وعليك أن تحمل شنطة يد مثل المعلمين المعارين في أول إجازتهم الصيفية، لتضع فيها ربط فلوسهم التي تسمى «سوم»، حيث بإمكانك أن تصبح مليونيراً خلال إقامتك في أوزبكستان، لكنك مليونير بصفة عتّال.

- وغداً.. نكمل

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates