وداع عام صارم ومنصرم 2

وداع عام صارم ومنصرم -2-

وداع عام صارم ومنصرم -2-

 صوت الإمارات -

وداع عام صارم ومنصرم 2

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

مثل تلك الأخطاء التي نريد أن نختم بها عامنا الصارم والمنصرم، والتي كثيراً ما يقع فيها المشاهير، إما تكون ضمن أخطاء «بروتوكولية»، أو تصرف في وقت السهو والغفلة، أو حتى الارتباك الإنساني، فالرئيس الأميركي «ريتشارد نيكسون» قال أثناء جنازة الزعيم الفرنسي ديغول معزياً: «إن هذا ليوم عظيم بالنسبة لفرنسا كلها»! وكنا بمعية الشيخ عبدالله بن زايد معزين في وفاة «رفيق الحريري»، وقال أحدهم مرحّباً بنا، ومثنياً على حديث رئيس الوفد: بهذه المناسبة العظيمة، نرحب بكم في بلدكم الثاني لبنان!
وهناك مسؤول جزائري كان يتحدث مع ضيفه الفرنسي، ولم ينس أن يشكره، ويشكر حكومة فرنسا «العظمى» فبهت الفرنسي لأن هذا اللقب قد تخلت فرنسا عنه بنفسها قبل حرب التحرير الجزائرية، وقبل حروب الهند الصينية.
«بوب دول» المرشح الرئاسي في إحدى الانتخابات الأميركية نسي اسم «لاس فيجاس» في حمى الانتخابات، وتصفيق الحضور، وامتدح بدلاً عنها «دالاس» وسط ذهول الناخبين الذين دعموه وساندوه، أما «بوش الابن» فيعد من أكثر الرؤساء عرضة لهذه الأخطاء والهفوات، ومن أشدهم سهواً، وأحياناً جهلاً بالمسميات والمصطلحات: مثل «الحروب الصليبية، أو حروب العدالة المطلقة» كذلك معرفته بالأشخاص، ولو كان بمستوى الرئيس الباكستاني، الحليف الأساسي الذي نسي اسمه، ولم يستطع تذكره، ولو استمر الضغط عليه ربما سماه «ابن لادن»، أو «ملا عمر»!
أما زوج الملكة البريطانية الأمير «فيليب»، والذي يبدو في الصور الرسمية هادئاً، صامتاً خلف الملكة، لكنه حين يتحدث تكون الطامة الكبرى، فكثيراً ما أحرج القصر الملكي بسبب زلات لسانه، و«قفشاته» غير الملكية، كان مرة يتجول في شمال إنجلترا فرأى صندوقاً كهربائياً قديماً، ومعلقاً بطريقة سيئة للغاية، فقال: يبدو أن هناك هندياً عبث به أو بنغالياً ركّبه.
أما الرئيس الروسي «بوتين» فلم تختلف ردات فعله وتصرفاته حين كان رئيساً، أو حين أصبح رئيساً للوزراء، فكثيراً ما يتصرف بعكس فلسفة «الجودو» التي يتقنها، ففي معرض رده على مراسل صحيفة «لو موند» الفرنسية حين سأله عن المقاتلين الشيشان، وبسالتهم، فرد عليه: «لم لا تجرب الختان؟ فهذا أفضل لك من الأسئلة»! وكان يخيف المرأة الحديدية الألمانية «ميركل» في اجتماعاتهما، لأنه يدري بعقدتها من الكلاب التي عضتها وهي صغيرة، منذ كان ملحقاً عسكرياً في ألمانيا، فظهر ومعه كلبته «كوني» السوداء من فصيلة «لابرادور»، ومرة أرادت مذيعة فرنسية أن تحرج الملك «الحسن الثاني»، وهي تستضيفه في برنامجها الشهير قائلة: «إن المغرب العربي مثل الطائر، معدته هي الجزائر، وجناحاه موريتانيا، وعنقه تونس، ورأسه ليبيا، والمغرب ذيله» فرد الملك الحسن بذكائه المعهود: «لابد أن هذا الطائر هو الطاووس بالتأكيد»!
الرئيس الأميركي «ريغان» طلب منه الفنيون اختبار الميكروفون قبل توجيه خطابه الإذاعي للأمة، من غير أن يدركوا أنهم على الهواء مباشرة، فقال «ريغان» بعد أن تنحنح، متذكراً أيام التمثيل الفاشلة: «أيها المواطنون الكرام، يسرني أن أعلمكم أنني وبكل فخر قد وقعت اليوم على خطة ستمسح الاتحاد السوفييتي عن بكرة أبيه، وسيزول من على هذه الأرض إلى الأبد، باركوها أيها المواطنون الشرفاء، لأننا سنبدأ القصف خلال الدقائق الخمس المقبلة». وغداً نكمل..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداع عام صارم ومنصرم 2 وداع عام صارم ومنصرم 2



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates