تذكرة وحقيبة سفر  1

تذكرة.. وحقيبة سفر - 1 -

تذكرة.. وحقيبة سفر - 1 -

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر  1

ناصر الظاهري

تجربة أكل شعوب الدنيا في حد ذاتها سفر، وسفر طويل، ولعل من متعة تذوق ما تجود به أيدي شعوب جديدة عليك، قد تعجبك كيفما كانت، ولا تقدر إلا أن تقول «سو ديليشس أو ديليسيو» كما يفعل الأجانب، أما نحن فقبل أن نجرب الأكل نتشممه، ونسأل عن مكوناته، وعادة لا يعجبنا منظره المخضّر السائل كزلال، وأغلب الأحيان نفوّت الفرصة على أنفسنا تجربة طعم أكل جديد، ربما سيعجبنا، لا أقول هذا مدحاً في محبي السفر من الغربيين الذين يأتون على الأخضر واليابس، ولا ذماً في المسافرين العرب والمسلمين الذين يظلون يتشكون من أكل الشعوب، ولكنها ملاحظة خبرتها في بلدان بعيدة، ومدن كثيرة، فالهنود عادة ما يحملون أكلهم معهم، ومن صنع أيديهم، ولا يقاربون أكلات الشعوب الأخرى، ربما تدينا، وربما عادة اجتماعية أو لأسباب اقتصادية، فـ«سفر طاس أو دبه خانه» تلك الأدوات النحاسية أو القصديرية الطولية والتي يضع فيها الهندي أكله، تكاد تتبعه في السفر، رغم أنه لا تخلو مدينة واحدة في العالم من مطعم هندي فيها، أما الصينيون فيظلون يأكلون أكلاتهم من مطاعمهم المنتشرة في كل ركن من المدينة، ومنها الغالي والرخيص والشعبي، أما العرب فأول ما يطأون مدينة أوروبية يسألون أولاً عن مطعم لبناني، وهل فيه سهرة في الليل، وإن لم يجدوا صاحت بهم البطون: طيّب أي مطعم عربي، فيه ذبح إسلامي، ويظلون يتنازلون مطعم إيراني، وإلا هندي، مافي مطعم تركي، وآخر شيء إما «بيتزا أو جيز برجر»، يخافون تجربة الجديد وسبر غير المعروف!

ولم أجد مدناً مثل باريس ولندن فيها مطاعم لدول أكثر من عدد السفارات، ففي باريس تجد مطاعم صينية من مختلف أعراقها، تريد الفيتنامي، الإندونيسي الفلبيني، الكاريبي، البرازيلي، البلجيكي، أرمني، قوقازي، نيبالي، ملباري، كل ما يمكنك أن تتصوره موجود، وفي أكثر من مكان، وكان هناك تقليد في باريس كانت تقيمه الجمعيات الكبيرة جداً والتي تبنى مع بناء الحي، حيث تقدم أسابيع من مأكولات ومشروبات ومنتجات العالم، وكأنه عرس ثقافي، ومظهر حضاري يتعرف الآخرون على ثقافة بلد لمدة أسبوع كامل، ويتذوقون مما يأكل ويشرب، وما تعني له بعض الأمور في الحياة، وارتباطها بموروثه، وتعبر عن ثقافته.

أين أقف شخصياً من مسألة تجريب الأكل، بصراحة الريبة والشك والتردد هي أول الخطوات، تتبعها الأسئلة المخاتلة من التي تعنى ظاهراً بالثقافة، وهي في الحقيقة لمعرفة مكونات الأكلة ونوعها، ثم تأتي مرحلة الشم من بعيد، ثم التذوق بطرف اللسان، ثم المضغ الجيد لشيء لا أعرفه حقاً، ثم الطحن المتأني، ثم يأتي البلع في آخر المطاف، ثم الانتظار قليلاً للتفكر، وتجربة اللقمة الثانية، والسؤال بعدها إن كانت هي الوجبة الوحيدة! وغداً نتابع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر  1 تذكرة وحقيبة سفر  1



GMT 19:41 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أزمات إقليمية جديدة

GMT 19:23 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قيصر روسيا... غمزات من فالداي

GMT 19:19 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المفهوم الايراني للانتخابات... والعراق ولبنان

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة مناخية ملهمة للعالم

GMT 23:17 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates