متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

ناصر الظاهري
بقلم : ناصر الظاهري

 ستبقى الإمارات وطن الخير، ومنبعاً للعطاء الإنساني، وموئلاً لكل محتاج ومعوز، الإمارات هي المدينة الإنسانية بمساحتها وسماحة أهلها، ورؤية قادتها، وأفعالها الريادية التي تتسابق مع نفسها وتسبق غيرها، سلام.. لأبي خالد على تلك المبادرة السبّاقة، واللفتة الإنسانية الحانية، ومعنى التسامح حين يبلغ منتهاه، سلام لأن يدك البيضاء امتدت لأشقاء وإخوان عرب وغيرهم انقطعت بهم السبل في زمن الوباء، والكل تبرأ منهم، والكل رمى الثقل عليك، وأنت حمّال الثقال، ثقلت موازينك، فأنجدت وأنقذت وأنجزت، أحضرتهم من مكان الحصار، كشرف واجب، وفتحت لهم مدينة الإمارات الإنسانية لا عطفاً بل تعاطفاً ليتعافوا، ويتعارفوا، ولأن أكرمهم وأضعفهم سواء في عين الإمارات وعينك، فللعرب الأقحاح صفات وثوابت لا تهزها الأيام، ولا تغيرها السنون، هكذا سطروا لنا على الرمال وصايا، وخطوا على الرقيم أشياء من حكم الأولين، إغاثة الملهوف، ونصرة الضعيف، وتأمين الخائف، وكرم وجود حتى يكون الجود قتّالا، أبا خالد.. حين يرفع الرجال النُّبلاء قبعاتهم، فهي لك، لا لغيرك، وحين يقدّر الشرفاء معاني الخير والعطايا، فهي لك لا لغيرك، دمت تاجاً على الرأس باسمك وفعلك، ودامت الإمارات، لأنها أنجبت مثلك.
* هناك ثقافة في وطننا العربي لا نعرفها، وإن عرفناها، صعب علينا تطبيقها وإتيانها، هذه الثقافة التي تكاد تكون معدومة في عالمنا، هي ثقافة الاعتذار، قليل من يتغلب على نفسه، وأنفة الذات، ويأتي فعلاً متحضراً، لا يليق إلا بالرجال، أقول هذا لأني أكبرت ما فعله الزميل المتألق دوماً وأبداً «أبو راشد»، عبدالله راشد بن خصيف، من خلال برنامجه الجماهيري الطاغي، فهو الوحيد من الإعلام التقليدي الذي يتفوق على الإعلام الرقمي الجديد من وسائط التواصل الاجتماعي، أكبرت فيه ثقافة الاعتذار لما بدر منه تجاه امرأة اتصلت به في زحمة وضيق وتوتر إيقاع البرنامج اليومي والمباشر، ففهم رسالتها خطأ، لكنه ولأنه إنسان نبيل، وإعلامي محترف، لابد من مراجعة في هدوء لتفاصيل اليوم، وحين وجد نفسه مخطئاً أو جانبه الصواب في التعامل مع تلك المتصلة، أقدم صباح اليوم التالي ناوياً الاستقالة من عمله، لثقل تأنيب الضمير إن لم تسامحه تلك المرأة، وترجاها مبدياً ضعفه أمامها، وأمام خطأ سلوكه، ملتمساً العفو الذي هو من شيم الكرام، والأكرم هو من يتغلب على «الأنا» المتورمة، ويقر بواجب ثقافة الاعتذار، شكراً أبا راشد، فعلك.. هو درس إعلامي لغير الممتهنين الإعلام الحقيقي، ودرس من رجل الإعلام التقليدي لكل الذين يتعاطون جهلاً مع إعلام جديد لم يدرسوه بكل أبجدياته، ولم يعرفوا ميثاق شرفه.. ودمت متألقاً على الدوام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates