ناصر الظاهري
* «يسعد صباح الغالين الطيبين، وعسى أيام عيدكم خير وبركة ورحمة وتسامح، وينعاد عليكم كل سنة وكل حول وأنتم مجتمعين لا متفرقين، وحاجين ومعتمرين بإذن الله، ودنياكم رخاء وحيا، وأمن وأمان، الله لا يغير عليكم حال، إلا إلى الأحسن، ولا يبدل مآل إلا إلى الأجمل.. عيدكم سعيد، وفرحكم مديد، ولا لباس إلا الجديد، لكم جميعاً تحية ود ومحبة، وخلال أيام العيد الثلاثة، لا نبغي لكم المغثة، ولا الكدر، فقط لو استطعنا أن نسرق منكم ضحكة، لكان مكسبنا الوحيد، دمتم بالخير وعلى الخير دوماً وأبداً».
* «يا أخي.. لأول الناس عراض، والواحد هذا سيره، وكفه لو يلطم به بعير جان نوّخه، اليوم تتفكر في بذر هالوطر، بس شوف صورة الجد، وصورة الأب، وما آل إليه الحفيد، الأولي قهمة، والثاني إلا مثله، والله مب بالذميم، والحفيد رغم كل هالنعمة، لك عليه، لا عنده بأس الأوليين، ولا صلابة التاليين، وكل ما له إلا ويسير بالقصر لتحت، ويشاور الحرمه»!
* «اللي ما يهاجر إلى إستراليا، وعياله صغار يزغّون، لا ليله ليل، ولا نهاره نهار، هذا ما سادنه الحليب، والثاني يصيح يبا ملهية، والثالث يبا يفلع الفلبينية، والبيت ياض، والحرمه معزمة تريد تروح تركيا، ما أدري شو لاقيه في تركيا، تراه عمره ما بيهاجر إلى إستراليا»!
* «يخبرني واحد من الربع يقول: يا أخي كيف خطفت السنين بسرعة، وإيلا البيت ممزور ما شاء الله، بسبب عدم التخطيط السنوي، والخطط الخمسية والعشرية في تنظيم الأسرة، الحين تتراوى لي أحلام، وما يفارقني الياثوم، وأشوف الفقر بين عيوني، إلا مرات أحلم عليّ وزار قديم، وفانيله مطرورة عند الخاصرة، وعيالي يتبعوني وراي، ما نخلي مسييد ما نوقف عنده، ولا دكان ما نطلب منه، وأجفل، وأخذ بعمري، ومرات أحلم أني لاجئ، وواقف عدال شبك حديد، بهاذيك النظرة اللي فيها انكسار، ويُتم مبكر، ومرات أحلم أن في ناس يبون يروغونا من البيت الشعبي، وهذاك القضوض كله على رأسي»!
* «ليش العرب، يوم يريدون ينعتون بلاد ما تنفع للسياحة، ولا يمكن أن تتهنأ بإجازتك فيها، وما بتيك منها إلا المغثة، وبتروح فلوسك فيها ببرخ، وأنها فيها اللوث، إلا عوير ومطير، واللي ما فيه خير، يقولون: خلها تولي.. هاي بلاد ممزورة عرب أو بلاد ما تنطاح من ضولة العرب، والله جاء زمن أصبح العرب من الأمور الطاردة للسياحة في أي بلد يحطون فيه الرحال»!